الصحة العالمية.. استهلاك الملح بكثرة يقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    عُثِرَ عليه بالصدفة.. تطورات جديدة في قضية الرجل المفقود منذ حوالي 30 سنة بالجزائر    عاجل: لأول مرة: تونس تصل المرتبة الثانية ضمن التصنيف الدولي للبيزبول    السلطات الاسبانية ترفض رسوّ سفينة تحمل أسلحة إلى الكيان الصهيوني    الديبلوماسي عبد الله العبيدي يعلق على تحفظ تونس خلال القمة العربية    يوميات المقاومة .. هجمات مكثفة كبّدت الاحتلال خسائر فادحة ...عمليات بطولية للمقاومة    فتحت ضدّه 3 أبحاث تحقيقية .. إيداع المحامي المهدي زقروبة... السجن    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    في ملتقى روسي بصالون الفلاحة بصفاقس ...عرض للقدرات الروسية في مجال الصناعات والمعدات الفلاحية    رفض وجود جمعيات مرتهنة لقوى خارجية ...قيس سعيّد : سيادة تونس خط أحمر    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    دغفوس: متحوّر "فليرت" لا يمثل خطورة    العدل الدولية تنظر في إجراءات إضافية ضد إسرائيل بطلب من جنوب أفريقيا    تعزيز نسيج الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة يساهم في تسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي قبل موفى 2030    كاس تونس - تعيينات حكام مباريات الدور ثمن النهائي    الترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بحضور مباراة الترجي والاهلي الى 34 الف مشجعا    جلسة بين وزير الرياضة ورئيس الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي    فيفا يدرس السماح بإقامة مباريات البطولات المحلية في الخارج    إمضاء اتّفاقية تعبئة قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    طقس الليلة    سوسة: الحكم بسجن 50 مهاجرا غير نظامي من افريقيا جنوب الصحراء مدة 8 اشهر نافذة    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    تأمين الامتحانات الوطنية محور جلسة عمل بين وزارتي الداخليّة والتربية    كلمة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار أمام القمة العربية    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    صفاقس: هدوء يسود معتمدية العامرة البارحة بعد إشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء    وزارة الفلاحة توجه نداء هام الفلاحين..    "فيفا" يقترح فرض عقوبات إلزامية ضد العنصرية تشمل خسارة مباريات    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟    106 أيام توريد..مخزون تونس من العملة الصعبة    اليوم : انطلاق الاختبارات التطبيقية للدورة الرئيسية لتلاميذ الباكالوريا    سوسة: الإطاحة بوفاق إجرامي تعمّد التهجّم على مقهى بغاية السلب باستعمال أسلحة بيضاء    ناجي الجويني يكشف عن التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم    المعهد الوطني للإحصاء: انخفاض نسبة البطالة إلى حدود 16,2 بالمائة    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس الحكومة سير العمل الحكومي    قيس سعيد يُؤكّد القبض على محام بتهمة المشاركة في وفاق إرهابي وتبييض أموال    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    محمد بوحوش يكتب...أدب الاعتراف؟    الخُطوط التُونسية في ليبيا تتكبد خسائر وتوقف رحلاتها.    بطولة اسبانيا : أتليتيكو يهزم خيتافي ويحسم التأهل لرابطة الأبطال الاوروبية    إصدارات.. الإلحاد في الفكر العربي الإسلامي: نبش في تاريخية التكفير    زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في الضفة الغربية    أمراض القلب والجلطات الدماغية من ابرز أسباب الوفاة في تونس سنة 2021    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأحزاب وتبني الأمم المتّحدة مبادرة بن علي: مفخرة... لكلّ التونسيين
نشر في الشروق يوم 20 - 12 - 2009

كانت تونس ولا تزال منبعا للأفكار والمبادرات التي تتجاوز الواقع المحلي إلى الآفاق الإقليمية والدولية ،وجسّد اعتماد الأمم المتحدة يوم الجمعة الفارط بالإجماع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب دليلا جديدا على عمق المبادرات وروح الإسهام في مختلف المسارات الّتي تهمّ حاضر ومستقبل الإنسانية، فبعد مبادرة قمة مجتمع المعلومات ومبادرة الصندوق العالمي للتضامن وسنة دعم الرياضة والتربية البدنية والعديد من المواقف المتميّزة في العديد من الملفات والقضايا العربية والإفريقيّة والمتوسطيّة والدولية جاءت المبادرة الجديدة لتؤكّد سلامة الاختيارات والتوجهات الإستراتيجية والاستشرافية للقيادة التونسية الّتي وعت وبشكل مبكّر الرهانات الّتي تحيط بشباب اليوم وبادر السيّد الرئيس محلّيا بجعل سنة 2008 سنة للحوار مع الشباب الّتي انتهت بالإمضاء على الميثاق الشبابي وبدء الإعداد لاستراتيجية وطنية متكاملة لسياسة الشباب تضمن الاندماج المأمول لهذه الفئة في الشأن العام وتدفعها إلى تحمل مسؤوليتها في رفع التحديات والرهانات القائمة.
«الشروق» سألت ناشطين سياسيين عن هذا الكسب الهام الذي نالته تونس وقيادتها، فكانت ردود الأفعال والرؤى التالية:
إعداد: خالد الحدّاد
منجي الخماسي (الأمين العام لحزب الخضر للتقدّم): دليل وعنصر ثقة جديد لنا على صواب مراهنتنا على الرئيس بن علي
لا يسعُ المرء في مثل هذه المواقف التاريخيّة إلاّ أن يُعبّر عن ابتهاجه وغبطته بالصّورة والمكانة الّتي أصبحت تحظى بها تونس في المحافل الدولية، هذه المكانة الّتي ارتقت اليوم لتكون محلّ إجماع ومصادقة دولية واسعة النطاق عبر الجمعية العامة للأمم المتّحدة.
ونحن نعلمُ حقيقة أنّ مثل هذا الحدث ليس من المسائل الهيّنة وأنّ مسار المصادقة الأمميّة لا يُمكنهُ أن يكون سهلا بالمرة وهذا ما يُعزّز فينا مشاعر الاعتزاز والانتماء لهذا الوطن ولهذه البلاد التي أنجبت من الرجالات والقادة الذين ما فتئوا يشعون بأفكارهم ومقترحاتهم ومبادراتهم على العالم بأسره.
ونحن في حزب الخضر للتقدم يتجاوز الشعور العميق فينا إلى عوامل ثقة متجددة في صواب مراهنتنا على الرئيس بن علي ومساندتنا الدائمة لبرامجه ومخطّطاته ، فقد أثبت بن علي أنّه رجل الحكمة والعقل والتبصّر وكذلك الاستشراف والرؤية الشمولية الصادقة والنابعة من حسن دراسة لمعطيات الواقع المحلي والإقليمي والدولي وحسن تشخيص لمتطلباته واحتياجاته.
ونحن على إيمان راسخ اليوم بأنّ المجتمع الدولي وهو يُصادق على مبادرة الرئيس بن علي بإعلان 2010 سنة دولية للشباب فهو يدعمُ رؤيته العميقة والإستراتيجية الّتي انطلقت أوّل ما انطلقت من معالجة لأوضاع الشباب التونسي وعلى مراحل مدروسة ومضبوطة ومحدّدة انتهت إلى تصورات واضحة لإبعاد الشباب عن كلّ مظاهر الإقصاء والتهميش وضمان اندماجه السليم والسلس في خدمة الصالح العام وإفادة مختلف مسارات التنمية في البلاد.
إنّه مكسب هام لتونس ونحن نتطلّع إلى أن تنكبّ المجموعة الدولية بعناية واهتمام على تفعيل روح المبادرة الّتي طرحها رئيس الدولة والمنطلقة أساسا من رغبة في إخراج شباب العالم من دائرة السلبية والتهميش والإقصاء والارتقاء بأدواره إلى مستوى المأمول وإلى مستوى التحديات الّتي تُواجه العالم اليوم على أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان.
إنّها مسؤولية جسيمة اليوم أمام المجموعة الدولية وقيادات العالم وصناع القرار في كلّ الدول لإنجاح هذه المبادرة الرائدة واستخلاص الدروس والعبر اللازمة منها لخدمة مستقبل الإنسانية ، هذا المستقبل الّذي لا يُمكنهُ أن يكون نيّرا ومشرقا دون الفئة الشبابيّة وهذا ما وعاه سيادة الرئيس منذ فترة سابقة وعمل على تفعيله في مختلف البرامج الوطنية ووضع له خططا عملية تمكّننا من ملامسة إيجابياتها وفائدتها على الحياة الوطنية بما أصبح للشباب التونسي من فضاءات للتعبير والمشاركة وهوامش للتحرّك والفعل والمبادرة والخلق والابتكار.
أحمد الغندور (عضو المكتب السياسي للاتحاد الوحدوي الديمقراطي): خطوة مُهمّة لا بدّ من استثمارها الاستثمار الحسن
نتعبرُ هذه المصادقة مهمّة جدّا وهي مكسب جديد تحوزه بلادنا في ظرفية دولية دقيقة جدّا مليئة بالتحديات والصعوبات ، وفي اعتقادي فإنّ هذه المصادقة وهذا الإجماع الأممي دليل ينضاف لمسار النجاحات الّتي تعرفها بلادنا في أكثر من ميدان وأكثر من قطاع.
وإنّ كلّ تونسي غيور على وطنه ليفخر حقّا بنجاح تونس في ان ترتقي إلى مصاف الدول ذات المبادرات الريادية والهادفة، إنّه نجاح لكلّ التونسيين والتونسيات ، ونحن في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي آمنا منذ فترة سابقة بصواب التوجهات والاختيارات الّتي تستهدف الفئة الشبابية في عمق مشاغلها واهتماماتها وقد انخرط حزبنا في مسار العناية وتأطير الفئة الشبابية هذا المسار الّذي أصبح يتدعّم في بلادنا من فترة إلى أخرى والّذي من آخر تتويجاته وإضافة إلى سنة الحوار الواسع والشامل مع الشباب إعلان رئيس الدولة بعث برلمان شبابي سيؤدي دوره الاستشاري وفي تبليغ مشاغل الشباب وتطلعاته باستمرار ودون انقطاع خلال الفترة القادمة.
ولقد آمنا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بأنّ الاهتمام بالشباب وفتح الأبواب أمامه وفسح المجال له لكي يكون عنصرا فاعلا في المجتمع وفي الحياة السياسية هو من المسائل الحزبية والوطنية ذات الأولوية المطلقة ونحن نعتقد أنّ هذه المبادرة هي دليل آخر على صحة المراهنة على تحفيز واقع الشباب والارتقاء به إلى مستوى رهانات الواقع وتحدياته.
ومن المهم في هذا الصدد التأكيد على ضرورة أن يستثمر كلّ التونسيين هذا المكسب الدولي من اجل مزيد الارتباط والاندماج في العلاقات الدولية ومع كلّ شعوب العالم وفي كلّ الميادين والمجالات ، لأنّني أعتقدُ أنّ المصادقة الدولية على مبادرة رئيسنا بإعلان 2010 سنة دولية للشباب هي قيمة إعتبارية هامة تنطوي على قيمة إضافية عالية وعنصر هام لمزيد تثمين فرص الشراكة والتعاون والارتقاء في مصاف الدول المتقدّمة.
إنّه مكسب بالغ الأهميّة وعلى كلّ الأحزاب والمنظمات والجمعيات وغيرها من فعاليات المجتمع التونسي معنيّة بحسن استثمار هذا المكسب لأنّه مكسب عزيز جدّا ونحن متأكّدون بأنّ الحصول عليه لم يكن أمرا هيّنا ونحن نتطلّع إلى أن نرى الشباب في تونس وفي وطننا العربي وفي العالم ينخرط بجدية واسعة واندفاع لخدمة أهداف التنمية وحماية مستقبل الإنسانية جمعاء على اعتبار الشباب هو عنصر الحل لقضايا الحاضر والمستقبل وهو القادر على تأمين حالة النماء والتطوير واستدامة علاقات الخير والتعاون بين كلّ الشعوب والحضارات ومن هذا الباب تستمدّ المبادرة أهمّيتها المحورية في أنّها تهدف اساسا إلى ترسيخ قيم التضامن والتعاون والتآزر وكلّ القيم الخيّرة في نفوس وعقول الشباب بما يضمن المستقبل الأفضل للعالم وبما يجعله يتفادى مختلف الصدامات والصراعات الّتي نشاهدها في عالمنا اليوم.
منذر ثابت (الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري): انتصار دبلوماسي دولي باهر يؤكّد صواب اختيارات الرئيس بن علي
هو انتصار دبلوماسي دولي باهر يؤكد مرة أخرى أنّ الرئيس بن علي ينتمي انتماء إلى مصاف الرؤساء الّذين يطبعون العلاقات الدولية بمبادئ السلام والعدل والتقدّم ويتنزّل تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروعه الداعي إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب اثباتا آخر لعمق رؤيته تجاه القضايا الدولية الّتي تشكّل راهن المجتمع الدولي ومن أبرزها قضية الشباب من حيث أنّها قضية المستقبل وليس من المصادفة في شيء إقرار سيادة الرئيس أنّ الشباب هو الحل وليس المشكل إيمانا منه بأنّ أيّ قطيعة يمكن أن تحصل بين الأجيال من شأنها أن تقود المجتمعات إلى التمزّق والانهيار فالشباب في بنيته النفسية والذهنية وفي ملامحه المعرفية الراهنة لا يستوعب آلية الوصاية لذلك كان الحوار في مفهوم الرئيس بن علي آلية قارّة أوجد له منابر تؤطّره وتضمن له الديمومة في سياق ظرف دولي اقتصادي واجتماعي صعب عمّقتهُ الفجوة الثقافية بما تحمله من مخاطر التعصّب والتطرّف .
ولقد أكّدت الدراسات الصادرة عن الأمم المتّحدة أنّ الشباب في العالم هو أكثر الشرائح عرضة للفقر والتهميش فلم يكن مشروع الرئيس بن علي مقصورا على المعالجة الوطنية الضيّقة بل كان نداء إلى المجتمع الدولي من أجل صياغة إستراتيجية دولية متكاملة تعدّ للمستقبل من خلال تأطير الشباب ومنحه مؤسّسات عبرها يُمكنهُ أن يستعدّ لتحمّل المسؤولية وهو ما كرّسه مشروعه المعلن خلال الانتخابات الأخيرة في تأسيس برلمان شبابي كمؤسّسة دستورية استشارية فكان هذا العنوان البارز من أهم مفردات السياسات التقدمية التي ميزت الرئيس بن علي عن دونه من رؤساء دول ونحن كحزب اجتماعي تحرري نؤكد بالمناسبة دعمنا الكامل لهذه الإستراتيجية متعددة الأبعاد ونغتنم الفرصة لتهنئة الشعب التونسي والشباب منهم بالخصوص على هذا الانتصار الذي صاغه الرئيس بن علي بحكمته والذي يرفع تونس إلى مستوى الأمم الكبرى في العالم وندعو في هذا السياق إلى أن تكون تونس الحاضنة للمؤتمر الدولي من أجل الشباب تحت رعاية الأمم المتحدة وندعو كل الأطراف من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني إلى العمل النشيط من أجل كسب هذا الرهان الجديد.
أكرم السبري (الكاتب العام لمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي): إجماع أممي غير مسبوق ولبنة أخرى في سجل نجاحات تونس
يُعتبر هذا الإجماع الأممي غير المسبوق حول مبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان 2010 سنة دولية للشباب على أن يعقد فيها مؤتمر دولي حول الشباب برعاية الأمم المتحدة اعترافا دوليا متجدّدا بصواب الرؤية الثاقبة وبسداد النظرة الاستشرافية المتبصرة لسيادة الرئيس في الانصات لمشاغل الشباب وفي الاهتمام بقضاياه وفي تشريكه في صياغة التصورات وفي بناء السياسات وفي تنفيذ المخططات ،كما يعتبر هذا الإكبار الدولي لهذه المبادرة الرائدة ترجمة للزخم الحافل بالمكاسب والانجازات التي تحققت لعموم شباب تونس منذ فجر التحول المبارك في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي ، وإنّ هذا القرار الأممي هو لبنة أخرى تنضاف إلى كل الشهادات الدولية والإقليمية في نجاعة علاقة تونس بشبابها وهي شهادة أخرى جديدة في سجل نجاحات تونس الدولية.
وإنّ شباب تونس بقدر فخره واعتزازه بهذه المصادقة الأممية على هذه المبادرة فإنه يحمّل نفسه مسؤولية جسيمة في ضرورة المساهمة الفاعلة والمشاركة البناءة لتجسيم هذا القرار الأممي الرائد من موقع تونس الذي يجب أن يكون محوريا في هذه التظاهرة باعتبار رئيسها صاحب المبادرة وذلك خدمة لقضايا الشباب الحضارية والإنسانية في صياغة المستقبل الأفضل للإنسانية جمعاء وتأكيدا على أن شباب تونس في مستوى الثقة الغالية التي أودعها إياه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بأن جعل منه طاقة دفع وتقدم ومفخرة لتونس بين الأمم والشعوب.
السيد إبراهيم الوسلاتي المدير العام للمرصد الوطني للشباب: اعتراف صريح بوجاهة المقاربة التونسية
تونس – (الشروق):
يعتبر السيد إبراهيم الوسلاتي المدير العام للمرصد الوطني للشباب أنّ المصادقة العامّة للأمم المتحدّة على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وتنظيم مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأمم المتحدّة حول موضوع «الحوار والتفاهم المتبادل» هو إعتراف صريح بوجاهة المقاربة التونسية للمسألة الشبابية وصواب التمشّي الذي اعتمدته بلادنا منذ السنوات الأولى للتغيير في التعامل مع الشباب باعتباره شريكا فاعلا في التنمية فقد عملت تونس على توفير أرضية فكرية وسياسية بوّأت الشباب موقعا استراتيجيا وارتقت به إلى مرتبة الأولويات من خلال توفير الوسائل والآليات لتعزيز دوره في المجتمع وتجنيبه حالات الإقصاء والتهميش.
ويضيف السيد إبراهيم الوسلاتي قائلا: «لقد حرص رئيس الدولة على الارتقاء بالشباب في سائر أوجه حياته وجعل من الإصغاء إلى مشاغله إحدى الثوابت الأساسية للسياسة الوطنية».
ويواصل قائلا: « في البداية عمل الرئيس زين العابدين بن علي على تهيئة أرضية صلبة لتغيير واقع الشباب تقوم على:
إعادة الاعتبار لدوره في المجتمع ومصالحته مع تاريخه وهويته الوطنية ولعلّنا نتذكّر جميعا ذلك اللقاء المهيب الذي جمعه بالشباب غداة التحول والذي شكل لحظة فارقة في الزمن ونقطة تحوّل في العلاقة بين الشباب والسلطة.
تأكيد الثقة بالشباب اعتباره قوّة راشدة وطاقة دفع إلى الأمام والقطع مع عقلية الوصاية عليه .
إحاطة الشباب بمنظومة متكاملة من التشريعات في مختلف مجالات حياته الاجتماعية من الصحّة والتربية والتعليم والتشغيل والثقافة والترفيه والرياضة والمشاركة في الشأن العام .
إقرار سنّة الحوار مع الشباب والإصغاء إليه واستحداث سلسلة من التحاور والتواصل معه.
فقد مثل الحوار مع الشباب أولى المبادرات السياسية لعهد التغيير إذ أعلن الرئيس زين العابدين بن علي سنة 1988 سنة الحوار مع الشباب وشكّلت هذه المبادرة بما انطوت عليه من أبعاد رمزية منطلقا لسياسة متكاملة جعلت من الحوار مع الشباب إحدى الثوابت الأساسية للتعامل مع قضايا الشباب ومشاغله وتواصل الحوار على مدى عشريتين من الزمن إلى أن كانت سنة 2008 سنة كاملة للحوار مع الشباب توجّت بصياغة ميثاق الشباب التونسي .
اعتماد الاستشارات الشبابية كآلية لرصد إنتظارات الشباب وطموحاته وتمكينه من فرص حقيقية للإسهام في رسم الاختيارات الوطنية المستقبلية وهو ما تجسّد من خلال اعتماد نتائج مختلف الاستشارات في إعداد المخططات التنموية .
فالشباب يتنزّل اليوم صلب التخطيط السياسي والتنموي الوطني في تونس ولقد تعزّز موقعه في المنوال التنموي فارتقى إلى مرتبة الرهان الحضاري الشامل الذي تتضافر فيه جهود مختلف الأطراف من هياكل حكومية وأحزاب سياسية وقطاع خاص ومجتمع مدني .
لذلك أفرده الرئيس زين العابدين بن علي بمكانة خاصة في برنامجه المستقبلي للسنوات الخمس القادمة .
ويضيف السيد إبراهيم الوسلاتي متحدثا: « إلى جانب ما أعلنه رئيس الدولة من إجراءات في مجالات التربية والتعليم والتكوين والتشغيل والرياضة والثقافة والترفيه فقد خصّ الشباب بمبادرات جديدة تهدف أساسا إلى ترسيخ الحوار الدائم معه وذلك:
بإحداث منتديات جهوية ومنتدى دائم للحوار مع الشباب الذي سيرى النور خلال سنة 2010 .
إحداث برلمان للشباب سيمثل دون شك آلية لمزيد تمكين الشباب وتشريكه في الحياة السياسية.
وبالتزامن مع السنة الدولية للشباب ستشهد سنة 2010 تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة التي ستكون منطلقا لإنجاز بحث معمّق حول :«الشباب : المواقف والسلوكات والطموحات».
الانتهاء من صياغة الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أذن بإعدادها رئيس الجمهورية لتغطي الخماسية القادمة.
وتأمل هذه الاستراتيجية التي ستغطي الفترة (2009 2014) أن تكون إطارا عاما لرعاية الشباب وتنمية قدراته في إطار السياسات والخطط والبرامج التي تنبني على نظرة شمولية ورؤية استشرافية.
فهي بمثابة إعلان واضح وإيمان راسخ من الدولة التونسية بالقدرات الكامنة للشباب والتزام متين بالعمل على دعم الأولويات وتحقيق التوجهات التي تهدف إلى تنمية القدرات الشبابية وتفعيل طاقاتها الخلاقة في المشاركة الفاعلة في مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فهذه التصورات التنموية الاستشرافية الرائدة التي جعلت العناية بالشباب رافدا لتنمية الإنسان في إطار من الوعي بأهمية التحديات الجسام التي يواجهها الشباب في عالمنا اليوم وهذه القدرة المتجدّدة على تشخيص الحلول الذكيّة لرفع التحديات هي التي كانت وراء الإجماع الأممي الحاصل حول مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي وجعلت العالم يصغي مرّة أخرى إلى صوت الحكمة والعقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.