رفضت عدة دول نامية أمس اتفاقية قام بصياغتها الرئيس الامريكي باراك أوباما وأربع اقتصاديات صاعدة رئيسية قائلة انها لا يمكن ان تصبح ورقة عمل للامم المتحدة لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض. واعتبر الموفد السوداني لومومبا ستانيسلاس ديا بينغ الذي تترأس بلاده مجموعة ال77 (130 بلدا ناميا) ويمثل هذه المجموعة في مؤتمر المناخ في كوبنهاغن، أن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العاصمة الدنماركية هو «الأسوأ في التاريخ». وقال«حتى الآن، لا يوجد اتفاق» فقط مشروع اعلان يجب أن يقرّ. وأشار الى أن الصين «لم تعلن موقفها رسميا». وأضاف «في حال قالت دولة واحدة لا فلن يكون هناك اتفاق وهناك دول عديدة قالت إنها سترفض». ووافق الاتحاد الاوروبي على مضض في وقت سابق على التوقيع على الاتفاقية التي صاغتها خلال اجتماع قمة ضم 120 زعيما الولاياتالمتحدة والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل بهدف ان تكون اول اتفاقية للامم المتحدة بشأن المناخ منذ بروتوكول كيوتو المبرم عام 1997. وقال إيان فري وهو مندوب لجزيرة توفالو الواقعة في المحيط الهادي والتي تخشى من ان تمحى من على الخريطة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار «يؤسفني ان ابلغكم ان توفالو لا يمكن ان تقبل هذه الوثيقة». وندد أيضا مندوبو فنزويلا وبوليفيا وكوبا بشكل غاضب « باتفاقية كوبنهاجن» قائلين انها لن تساعد في معالجة ارتفاع درجة حرارة الارض وانها صيغت بطريقة غير عادلة خلف الابواب المغلقة خلال المؤتمر الذي استمر من السابع الى 18 ديسمبر الجاري.