تطوير مناخ الاستثمار وتشجيع حركة الشحن الجوي للبضائع ودعم الرحلات مع دول الجوار واستغلال المطارات كمراكز للتكوين والتدريب في مجال الطيران هي مثلث أبرز مقترحات اللقاءات التحضيرية المنتظمة في توزروصفاقس وقبلي حول تنمية وتطوير أنشطة المطارات الداخلية. وقد تم عرض هذه المقترحات في ندوة وطنية انتظمت صباح أمس بالعاصمة أشرف عليها وزيرا التجارة والنقل بمشاركة ممثلين عن ديوان الطيران المدني وشركات النقل الجوي والهياكل المهنية والمؤسسات الاقتصادية والسياحية وممثلين في القطاع من ليبيا والمغرب وموريتانيا. في كلمته أكد السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل أن تونس مقبلة على مواعيد هامة في النقل الجوي عام 2011 وذلك بفتح الأجواء كليا بعد انتهاء المفاوضات الجارية حاليا مع الشريك الأوروبي .. مشيرا الى أن الاسطول الوطني يؤمن حاليا 60% من الحركة الجوية أو المعاملات والمطلوب المحافظة على هذه النسبة ثم دعمها بتطوير نشاط المطارات الجهوية. كما قال الوزير ان المسافة الفاصلة بين المطارات هي في حدود 100 كم ما يعني توفر فرصة لعب دور اقتصادي وهذا ما نطلبه» حسب قوله. من جهته قال السيد رضا بن مصباح وزير التجارة انه مطلوب اليوم دعم الدور الاقتصادي للمطارات دفعا للتشغيل كأول تحد لتونس. وذكر انه يجري العمل لاسترجاع نسق النمو الاقتصادي في تونس وذلك يقتضي مضاعفة جهود التصدير والاستثمار وذلك «يمر حتما بدفع التنمية في الجهات ويمكن للنقل الجوي دفع الحركية الاقتصادية في تلك المناطق» على حدّ قوله. وأكد وزير التجارة على التوجه نحو وضع خطة عملية بين الهياكل العمومية والقطاع الخاص لوضع برنامج اقتصادي متكامل لتنشيط التنمية باستغلال المطارات الداخلية. يبلغ عدد المطارات في «تونس 7» مطارات جهوية تتواجد في كل من طبرقة وقفصة والمنستيروصفاقس وقابس وجربة وتوزر ومطارين دوليين هما مطارا قرطاج والنفيضة (بدأ رحلاته التجريبية). ويتفاوت حجم الاقبال في تلك المطارات حسب ما ذكره محمد الشريف (ر.م.ع) ديوان الطيران المدني والمطارات.. إذ يشهد مطار المنستير توافد حوالي 4 ملايين مسافر سنويا ليصنّف المطار ضمن المطارات المكتظة.. في حين لا يؤمّ مطار صفاقس سوى 80 ألف مسافر وهو الذي يتسع ل500 ألف مسافر حسب قول عادل بوصرصار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة والتجارة. كما تشهد المطارات الجهوية عجزا ماليا قدره 17 مليون دينار حسب نفس المصدر. وحسب بعض الأرقام مرّ العجز المالي لمطار توزرنفطة من 487 م. د. عام 2003 الى 6.34 م.د. عام 2008. كما مرّ عجز مطار صفاقس من حوالي 4 م.د الى 5 ملايين دينار خلال الخمس سنوات المذكورة.. وأوضح عادل بوصرصار أن الزيارة الميدانية التي تمّ أداؤها الى مطار صفاقس أثبتت التمكّن التقني للمطار على مستوى التجهيزات وبالتالي يمكن للمطار أن يتحول الى قاعدة للتكوين والتدريب على الطيران دفعا للتشغيل خاصة وأن هناك اقبالا كبيرا على انتداب الطيارين التونسيين من قبل دول الخليج وبعض الدول الافريقية. كما تشير الأرقام الى انخفاض في الدعم المالي لمطار طبرقة مرّ من 4.32 م.د عام 2003 الى حوالي 2.9 م.د عام 2008.