تقدم مواطن من المنستير بقضية مدنية نشرها بالمحكمة الابتدائية بتونس مدعيا تضرره من شركة معروفة في مجال اتصالات الهواتف الجوالة لمطالبتها بالتعويض له عن أضرار لحقته. وقد وصلت المبالغ المالية التي يطالب بها المدعي الى 104 آلاف دينار. وجاء في عريضة الدعوى التي تقدم بها السيد منتصر معتوق أنه اتفق مع شركة الاتصالات المدعى عليها بتاريخ 19 ديسمبر 2002 على ان يحدث نقطة بيع معتمدة بمدينة المنستير لبيع خطوط الهواتف الجوالة وبطاقات التموين على ان يتحصل على عمولة قدرها دينار واحد مقابل كل عملية بيع خط هاتفي، فباع قرابة 80 ألف خط، الا ان المدعى عليها رفضت خلاصه في عمولته مما جعلها حسب دعواه مدينة له بمبلغ قدره 80 ألف دينار. وفي مناسبة ثانية ادعى السيد المنتصر معتوق ان الشركة قامت لاحقا بإجراء مناظرة تعهدت بموجبها للمنوّب بتمكينه من شحن بقيمة 5 دنانير عن كل عملية بيع خط هاتفي، اذا تجاوز رقم مبيعاته حد 580 خطا. فتوصل الى بيع 2138 خطا في ظرف شهر، فلم تدفع له سوى مبلغ 3315د عن طريق عملية شحن، في حين ان المبلغ الذي يستحقه هو 7790 دينارا مما جعلها مدينة له بمبلغ قدره 4475 دينارا. وجاء في عريضة دعوى الطالب انه عند مطالبة الشركة بخلاصه فيما تخلّد بذمتها لفائدته، قامت في شهر جوان 2007 بقطع التعامل معه ثم وفي شهر ديسمبر من نفس العام طلبت منه استئناف التعامل من جديد وأبرمت معه عقدا جديدا بتاريخ 4/12/2007، وعقدت معه عن طريق ممثلين لها اجتماعا بتاريخ 23/1/2008 تم الاتفاق خلاله على اعادة التعامل معه على ان يقوم بتهيئة محل بالمنستير ليبيع به خطوط الهواتف، الا انه وبعد انتهائه من تهيئة المحل وأنفق عليه مبلغ 16 ألف دينار، ماطلته الشركة المدّعى عليها ثم أعلمته بأنها عدلت عن التعامل معه. واستند السيد المنتصر معتوق في دعواه على الفصل 269 من مجلة الالتزامات والعقود الذي جاء فيه «يعدّ المدين مماطلا بمضي الاجل المعيّن في العقد، فإذا لم يعيّن أجل فلا يُعدّ المدين مماطلا، الا بعد ان يسأله الدائن بوجه صريح، خلاص ما عليه». وأفاد المدّّعي أنه قام بكافة الاجراءات القانونية للمطالبة بخلاص دينه وجبر الضرر عن الخسائر والمصاريف التي تكبّدها نتيجة اخلالها بالتزاماتها نحوه حسب عريضة دعواه خاصة وأنها نفت أصلا وجود أية علاقة تعاقدية معه. وقد طالب المدعي بتعويضات وخلاص ديون وصل مجملها الى أكثر من مائة ألف دينار. ومن المنتظر ان تباشر المحكمة النظر في ملف القضية مع بداية شهر جانفي القادم.