استفاقت مدينة صفاقس صباح يوم امس الجمعة على خبر العثور على جثة آدمية بسكة حديدية بعد أن دهسها القطار وتسبب في وفاة صاحبها دون ان يتفطن السائق للحادث !. الجثة مبدئيا مجهولة الهوية، وقد تم العثور عليها بمحض الصدفة صباح يوم أمس الجمعة بمنطقة البستان وتحديدا بالمنطقة السكنية المعروفة ب «زنقة الشيشمة» بعد أن فارق صاحبها الحياة تحت عجلات القطار الذي يمر من المكان والرابط بين العاصمة وبقية مدن الجنوب التونسي . شرطة البستان التي تلقت الخبر من أحد السكان بالمنطقة، تحول أعوانها صباحا على عين المكان للتثبت أولا من صحة المعلومة وللقيام بالمعاينات الأولية تحت أنظار ممثل وكالة الجمهورية الذي أذن برفع الجثة إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بصفاقس. ولئن بدا للأجوار ولشاهدي العيان أن الهالك مجهول الهوية، إلا أن الجهات الأمنية عثرت بحوزته على بعض الوثائق التي تحدد هويته وهو شاب في مقتبل العمر يبدو أن القطار قد دهسه في وقت متقدم من صباح يوم أمس، لكن السائق لم يتفطن أصلا للحادث في ظلمة المكان وهو ما يفسر عدم توقفه أو إعلامه بالحادث. الجهات الأمنية تحقق في الموضوع لمعرفة هوية الهالك بالتحديد، مع تحديد أسباب الوفاة التي تبدو حسب المعاينات الأولية واضحة ومرتبطة كليا بالقطار الذي تعكف شرطة البستان لتحديده وهو ما قد يبينه تقرير الطبيب الشرعي الذي سيبرز الأسباب الحقيقية للوفاة مع تحديد زمنه وبالتالي معرفة القطار الذي دهس الهالك .