أثار التصريح الذي أدلى به العضو الجامعي رضا المناعي حول عودة الحارس مكرم الميساوي ولاعب الدائرة عصام تاج ردود فعل متباينة داخل العائلة الموسعة لليد التونسية توزعت بين معارض لعودة الاثنين ومطالب بالتعويل على هذين العنصرين «المخضرمين» في بطولة افريقيا للامم التي ستحتضنها القاهرة ولئن نشرت الشقيقة «المصور» تصريح المناعي فإن مكرم الميساوي اختار «الشروق» للخوض في هذا الموضوع والرد على ما جاء بشأنه. الميساوي أكد في بداية حديثه على أنه يعترف بالخطإ الذي ارتكبه في حق المنتخب الوطني مضيفا: «لقد تجاوزت الحدود بالفعل ووجهت رسالة اعتذار في هذا المعنى الى الجامعة التونسية لكرة اليد... كل إنسان يخطئ والمهم مراجعة النفس والاستفادة من الاخطاء... عمري حاليا 28 سنة وأحس أنني أعيش فترة انتعاش قصوى هذا الموسم وأريد مدّ يد المساعدة للمنتخب في بطولة افريقيا للامم». وحول ما ذكره رضا المناعي أكد مكرم الميساوي أنه يكن كل الاحترام والتقدير للمناعي ويعتبره شقيقه الاكبر والدليل أن الاعتذار الذي تقدم به الى المكتب الجامعي في رسالته كان في أغلبه موجها له (المناعي) وقال في هذا الاطار أيضا: «ما جرى لا يزيد عن سوء تفاهم يحدث وسيحدث دائما في حياة الفرق والمنتخبات وبالتالي اعتبر الملف مغلقا وأتصور أن العلاقة قد عادت الى طبيعتها بيني وبين «سي رضا» ولا مجال لتهويل الامور والحديث عن قطيعة بيني وبينه». مكرم الميساوي أوضح أيضا في تصريحه ل «الشروق» أن مردوده خلال الموسم الحالي طيب جدا وعطاؤه كان منتظما في ال 13 أو 14 مقابلة التي خاضها الى حد الآن وبالتالي فهو مؤهل لافادة المنتخب رفقة عصام تاج أو أي لاعب آخر من أصحاب الخبرة. وفي ما يخص علاقته بمدرب المنتخب الوطني آلان بورت قال حارس الافريقي سابقا وجمعية الحمامات حاليا: «استمعت الى ما ذكره في أحد البرامج الرياضية حول حاجته الى مكرم وعصام وكل من ينفع المنتخب وأعتقد أنه يملك فكرة جيدة عن مردودي فقد شاهد عديد المباريات التي كنت طرفا فيها وأنا أنتظر بشغف دعوتي الى المنتخب حتى أساهم مع زملائي في الصعود على منصة التتويج ورفع الراية التونسية». ختام تصريح مكرم الميساوي ل «الشروق» كان حول العلاقة مع فريقه الأم الافريقي وقد أوضح في هذا السياق أنها ممتازة جدا مع كافة أفراد العائلة الافريقية مضيفا أنه يتابع بانتظام أخبار ونتائج الفريق ولا يتردد في تشجيع شبان النادي وإذا كان قد غادر نحو الحمامات فإن الافريقي يبقى عائلته الاولى والاخيرة. الأموال في طريقها الى الجامعة أكد مصدر جامعي ل «الشروق» بداية انقشاع غيوم الازمة المالية الخانقة التي تعيشها الجامعة بعد نجاح المسؤول الجديد عن الاستشهار رفيق خواجة في تجديد بعض العقود الاستشهارية الهامة. وبلغة الارقام ستصل الجامعة تباعا مبالغ في حدود 600 ألف دينار تقريبا متأتية من تجديد العقد مع الخطوط التونسية (240 ألف دينار) واتصالات تونس (250 ألف دينار) والبنك العربي التونسي (100 ألف دينار).