دوز - «الشروق» كتب نور الدين بالطيب أسدل الستار مساء الأربعاء 30 ديسمبر على الدورة الثانية والأربعين لمهرجان الصحراء الدولي التي اختتمها السيد خليل العجيمي وزير السياحة اذ ألقى مداخلة في اختتام الندوة الدولية لكرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان بحضور الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والسيد ابراهيم البريكي والي قبلي والسيد المدير العام للديوان الوطني للسياحة. الوزير أكد في كلمته على دور المهرجان في تنمية السياحة الثقافية وتسويق صورة تونس في العالم كبلد مؤمن بالانفتاح والحوار مع الآخر وأشار الوزير الى أن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي عندما قرّر بعث كرسي لحوار الحضارات والأديان إنما كان يؤسس لثقافة الحوار والسلم ضد ثقافة الحرب والعنف وأكد الوزير ان السياحة التونسية بتوجيهات سامية من سيادة الرئيس استطاعت ان تسوّق منتوجات جديدة لمنطقة الصحراء والواحات. الوزير اطلع على المعرض الوطني للصناعات التقليدية الذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية واستمع الى الشعراء المتوجين بجوائز مسابقتي الشعر المتعلقتين بالمرأة والفروسية وواكب العرض الفرجوي البديع في ساحة حنيش الذي نسقه بامتياز المسرحي منصور الصغير رئيس جمعية فرقة بلدية دوز للتمثيل وقد فاق الجمهور في ساحة حنيش كل التوقعات اذ لم يعرف المهرجان طيلة السنوات السابقة مستوى الاقبال الذي عرفه في هذه السنة سواء بالنسبة الى ساحة العروض الفرجوية أو في السهرات الفنية بدار الثقافة محمد المرزوقي او في ساحة سوق الصناعات التقليدية التي احتضنت عروضا فرجوية طيلة أيام المهرجان. قلب العالم خلال أربعة أيام تضاعف عدد سكان دوز ثلاث مرات مما خلق أزمة اقامة في النزل وهو ما يفرض على وزارة السياحة ضرورة التفكير في تشجيع مستثمرين خواص لاقامة وحدات فندقية جديدة فدوز استطاعت بمهرجانها العجيب ان تكون قلبا للعالم وقد نجح المهرجان بما يتيحه من فضاءات للحوار في المصالحة بين الجزائر ومصر اذ شاركت الفرق الجزائرية القادمة من الصحراء في نفس العرض مع الفرقة المصرية القادمة من صعيد مصر وقد كان هذا اللقاء دليلا على قدرة الفن والصحراء على أن تكون أرضا للحوار والتسامح. عندما تتجند المدينة السيد ابراهيم البريكي والي قبلي جند كل امكانيات الولاية من أجل نجاح المهرجان والى جانب ادارة المهرجان عمل السادة المعتمدون والمندوبون الجهويون وخاصة للسياحة والثقافة والمحافظة على التراث والصناعات التقليدية على أن يكون المهرجان في مستوى سمعة تونس واشعاعها بما ذلل العوائق التي واجهتها ادارة المهرجان لأن مهرجان الصحراء الدولي ليس ملكا للمدينة ولا للجهة ولكنه احدى الواجهات الأساسية لتسويق صورة تونس في العالم. بعد أربعة أيام ساحرة ودعت دوز بوابة الصحراء التونسية عشاقها مع بداية العام الجديد.