أحالت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف مؤخرا الى الدائرة الجنائية ملف قضية قتل مولود تورطت فيها فتاة عزباء لها من العمر 21 عاما. تفاصيل هذه القضية مشابهة تماما في بدايتها لكل هذا النوع من القضايا كانت المتهمة عزباء تقيم بمنزل والديها بإحدى قرى الشمال الغربي تحت سلطة أسرة محافظة فارتبطت بشاب من سكان المنطقة كان معجبا بها ويعمل على استمالتها فلم تبادله نفس المشاعر إلا لمّا وعدها بالزواج. ورغم صغر المنطقة التي تعيش فيها فقد تمكنت من الابقاء على تلك العلاقة الخفية ونجحت في تطويرها بلقاءات سرية مع هذا الشاب الذي لم يمنحها سوى الوعود ومع تكرار اللقاءات وقعت الفتاة في المحظور وظهرت بوادر الحمل غير المرغوب فيه، عندها أدركت الخوف من الفضيحة لذلك بحثت عن عشيقها ليسارع بإنجاز وعوده بالزواج منها وتفادي الفضيحة غير أن الشاب لم يعط للمسألة أهمية وقطع علاقاته بها، ليتركها بمفردها وهي تترقب موعد المخاض الذي سينكشف فيه أمرها. وبعد فترة زمنية قضّتها في مأساة ومعاناة جاء يوم المخاض ولم تجد مكانا أفضل من بيت المطبخ حيث وضعت مولودها الذي لم تمهله سوى لحظات معدودة صرخ أثناءها قبل أن تخمد أنفاسه الى الأبد بوضع قطعة قماش على فمه. وعندما تأكدت من موته وضعت الجثة في كيس من البلاستيك ثم ألقت به في الجب الذي حفرته بعيدا عن المنزل وردمته بالتراب وعادت الى غرفتها لتواصل حياتها بصفة عادية جدا اعتقادا منها انها تخلصت من الفضيحة تماما، لكن أحد المواطنين بالقرية تفطن الى الجثة وأعلم رجال الأمن الذين تحولوا الى المكان ونقلوا الجثة الى المستشفى الجهوي للتشريح الطبي الذي أكد أن المولود مات مخنوقا وعلى إثر ذلك انطلقت الأبحاث الى أن توصل رجال الأمن الى الجانية التي اعترفت بفعلتها في كامل مراحل الأبحاث وبإحالتها على احدى الدوائر الجنائية بالكاف سلطت عليها حكما بالسجن لمدة عامين مع تأجيل التنفيذ.