تبنّت حركة «طالبان باكستان» أمس الهجوم المسلّح الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية في ما ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي هزّ مقاطعة «لاكي مروات» إلى 100 قتيل. ونقلت قناة «دون» الباكستانية عن المتحدث باسم «طالبان باكستان» قارئ حسين قوله إن الحركة التي تضمّ العديد من فصائل «طالبان» في باكستان قد نفذت الهجوم ثأرا لمصرع قائدها بيت اللّه محسود الذي قضى في أوت المنصرم جراء هجوم أمريكي. شريط تسجيلي وأشار حسين إلى أن «طالبان باكستان» ستنشر قريبا شريطا تسجيليا يتضمن صورا من الهجوم الذي نفذه المسلح «أبو دجانة خراساني» على القاعدة الأمريكية في محافظة خوست الأفغانية. وأردف أن «خراساني» أبرم اتفاقا سابقا مع «السي أي إيه» لمساعدتها في القضاء على «طالبان باكستان» بيد أن الأمر انتهى بتحالفه مع «طالبان» والتعهد بالوفاء لزعيم الحركة حكيم اللّه محسود. وشككت «آي سي آي» الوكالة الرئيسية للاستخبارات السرية الباكستانية في مصداقية اعتراف «طالبان» واصفة إيّاه ب«الإشاعة المغرضة». ارتفاع عدد الضحايا في هذه الأثناء ارتفع عدد ضحايا التفجير المسلّح الذي استهدف أول أمس ملعبا لكرة الطائرة في شمال غربب باكستان إلى نحو 100 قتيل وفق ما أعلنته أمس إسلام آباد. وأكد قائد شرطة مقاطعة «لاكي مروات» التابعة للإقليم الحدودي الشمالي الغربي محمد أيوب خان إن نحو 34 جريحا مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، مشيرا إلى أن من بين القتلى 6 أطفال على الأقل وان معظم الضحايا الآخرين من الشبان الذين لم يتجاوزوا سنّ العشرين عاما. وأردف أن ما يزيد على 200 شخص كانوا موجودين في الملعب وقت التفجير، موضحا أن الهجوم أسفر عن انهيار 30 منزلا. وأكد ان السيارة المفخخة التي استخدمت في الهجوم كانت محملة ب300 كيلوغرام من المتفجرات. وأفاد ذات المصدر ان سلطات بلاده فتحت تحقيقا في هذا الهجوم، معلنا عن عثور أجهزة الأمن على بعض الأدلة التي من شأنها أن تقود لمرتكبي الهجوم. ورجّح خان قيام السلطات بعمليات اعتقال ودهم بناء على المعلومات الواردة. ولقي الحادث إدانة أمريكية شديدة حيث شجبت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم مؤكدة استمرار واشنطن في دعم باكستان ضدّ «الإرهاب». نسف ميدانيا أيضا، أقدم مسلحون أمس على تفجير مدرستين للذكور ومستوصف في شمال غرب باكستان. وحسب مصادر محلية مطلعة فإن مقاتلين عمدوا إلى نسف مدرسة ثانوية تضمّ 14 غرفة صفّ ومدرسة ابتدائية تضم 5 غرف في إقليم باجور. كما دمروا مستوصفا قريبا كان يوفر الرعاية لأبناء المنطقة من دون وقوع إصابات.