سقط نحو 60 قتيلا وأكثر من 200 جريح في هجوم تفجيري استهدف أمس موكبًا للشيعة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان. وذكرت الأنباء أن شخصًا فجر نفسه داخل الجموع التي تضم آلاف الأشخاص؛ ممّا أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتعد هذه الهجمات الثانية التي تستهدف المواكب الشيعية خلال الأيام الأخيرة. فقد شهدت مدينة لاهور الباكستانية، الأربعاء الماضي، ثلاثة تفجيرات استهدفت موكبًا للشيعة؛ ما أدى إلى مصرع 33 شخصا فضلا عن إصابة 250 بجروح. وكانت تفجيرات لاهور أول هجمات تشهدها باكستان منذ اجتاحتها الفيضانات المدمرة خلال الشهر الماضي. وأعلنت حركة طالبان باكستان، أمس، مسؤوليتها عن التفجيرات الثلاثية التي هزت لاهور. وقال شيخ الله محسود الناطق باسم قاري حسين محسود، أحد قادة طالبان باكستان: «إنه انتقام لمقتل أبرياء سنة. لدينا أيضاً شرائط فيديو للفدائيين وقد نعرضها». ويعد قاري حسين محسود من أبرز قادة حركة طالبان باكستان التي يتزعمها حكيم الله محسود والذي اتهمه الادعاء الأمريكي هذا الأسبوع بالوقوف وراء المخطط الذي أدى إلى مقتل سبعة موظفين من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في قاعدة عسكرية بأفغانستان في ديسمبر الماضي. وقد أدرجت واشنطن حركة طالبان باكستان على لائحتها «للمنظمات الإرهابية الأجنبية»، ورصدت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال حسين محسود والمسؤول الثاني في الحركة ولي الرحمن. كذلك أعلنت باكستان عن مكافاة بقيمة 590 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات عن حكيم الله وحسين محسود وولي الرحمن. من جانب آخر، قتل شخص أمس في شمال غرب باكستان في انفجار قنبلة كان يحملها مهاجم منع في آخر لحظة من دخول قاعة صلاة للأقلية الأحمدية، كما أعلنت الشرطة.