قتل شابان نديمهما وسلباه نقوده وجواز سفره، فجر الأحد في المظيلة وفق ما اعترفا به لاحقا أمام الباحث. وكانت الأبحاث انطلقت بعد العثور فجر أول أمس على جثة شاب لم يتجاوز 25 سنة ملقاة بأحد الأودية القريبة من منطقة المظيلةبقفصة وعليها آثار عنف بليغة بأنحاء مختلفة من جسده. وقد تمّ إعلام أعوان الأمن فحلوا على عين المكان صحبة ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق وبعد معاينة الجثة تمّ الإذن برفعها وعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة ثم الاذن لأعوان مركز قفصةالمدينة بالأبحاث. وبفطنتهم المعهودة لم تمض غير سويعات قليلة حتى توصلوا الى حصر الشبهة في شابين(26 35 سنة) سبق لهما أن شاركا الهالك خلال ليلة الواقعة جلسة خمرية. واعترف المشبوه فيهما بأنهما أنهيا جلستهما الخمرية مع الهالك بإحدى الحانات في المنطقة ثم اقترحا عليه مواصلة الجلسة بإحدى ضيعات أحدهما القريبة من مكان الواقعة وكان في نيتهما الاعتداد عليه وسلبه ما بحوزته من مال وجواز سفره وبمجرد وصولهم الى الضيعة أعربا له عن نواياهما الحقيقية لكنه تصدى لهما بكل ما أوتي من قوة فعنفاه وضربه أحدهما بحجارة صلبة (قلبة إسمنت) فتهاوى الهالك ثم لفظ أنفاسه واستغلا إذاك الفرصة فسلباه نقوده وجواز سفره، ثم أحسا بخطورة أفعالهما ففكرا في البداية في إلقائه ببئر بالضيعة، ثم عدلا عن ذلك خشية انكشاف أمرهما ولطمس معالم الجريمة تولى أحدهما حمل الجثة على متن شاحنته وألقى بها قريبا من إحدى الطرق الفرعية المحاذية للوادي ثم دهسها بالشاحنة للإيهام بأن الهالك تعرض الى حادث مرور قاتل، وتمّ الاحتفاظ بالمشتبه فيهما فيما تعهدت فرقة الشرطة العدلية بقفصة بمواصلة الأبحاث في انتظار الكشف عن ملابسات الجريمة الحقيقية.