الاسبوعي - القسم القضائي: علمنا أن أعوان فرقة الأبحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالقيروان أماطوا اللثام عن الجريمة التي جدت فجر أحد الايام القليلة الماضية بمنطقة ريفية بالقيروان وراح ضحيتها شاب في العشرين من عمره يدعى ماهر بعد العثور عليه جثة في بئر ورأسه مغطى بقطعة قماش في أعقاب جلسة خمرية جمعته بشخصين آخرين أحيلا خلال الاسبوع الفارط على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان. ويستفاد من التحريات الأمنية المجراة في القضية أن الهالك التقى مساء يوم الجريمة بشخصين أعتاد مشاركتهما في تنظيم الجلسات الخمرية رغم فتور العلاقة بين الطرفين وتعدد الخلافات بينهما وابتاعوا كمية من علب الجعة وتوجهوا الى ضيعة فلاحية حيث تناولوا محتوياتها ثم افترقوا ولكن في حدود منتصف الليل التقوا مجددا وقد أكد شهود عيان أنهم لمحوا الشبان الثلاثة في حدود الساعة الواحدة فجرا ولكن اختفى ماهر لاحقا قبل أن يعثر عليه بعد ست ساعات جثة في بئر عمقها حوالي 40 مترا مغطاة الرأس وتحمل إصابة بليغة في مكان حساس كما عثر على حذائه بجانب البئر. فأنطلق أعوان الفرقة الأمنية المذكورة في جمع القرائن المادية التي قد تدين طرفا ما خاصة بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي بسوسة أن الوفاة حصلت قبل السقوط أو الاسقاط في البئر. وبعد سلسلة من الأبحاث حصرت الشبهة في الشابين اللذين شوهدا فجرا مع الهالك فأوقفا على ذمة التحريات ولكنهما تمسكا بالانكار التام رغم مواجهتهما بكل القرائن التي تدينهما واعتبر جنوحهما الى الانكار-مبدئيا- محاولة للتفصي من العقوبات وقد أحيلا لاحقا على قلم التحقيق لمواصلة البحث. ويبدو حسب ما توفر من معطيات أن خلافا جديدا نشب بين الشابين المذكورين والهالك فأعتديا عليه بالعنف وأصاباه بآلة صلبة في الرأس ثم وضعا قطعة قماش على رأسه وألقيا بالجثة في البئر ولكنهما نسيا حذاءه نظرا لحالة السكر التي كانا عليها على الأرجح. للتعليق على هذا الموضوع: