أفاق عدد من متساكني منطقة «العقلة» الواقعة بين قريتي «الفايض» و«لسودة» من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين على نبإ حادثة أليمة تمثلت في الاعتداء على أكثر من 100 أصل زيتون في أحد الحقول الكائنة بالمنطقة، بعد أن أنهى أهلها جمع صابتها قبل الواقعة بسويعات قليلة. وحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها بعد معاينة الأضرار فإن عددا من قطّاع الليل استغلوا الظلمة والسكون وبعد مالكي الحقل الذي تتربع فيه أكثر من 100 شجرة زيتون ليعبثوا بها ويقطعوها من سيقانها لتتحول الى أكداس وأكوام من الحطب من الوريد الى الوريد الآخر وعلى طول مسافة أكثر من 400 متر بلا أسباب تدعو للانتقام من هذه العائلة التي لا يعود أبناؤها الى المنطقة الا لقضاء عطلة أو للقيام بأشغال العناية في الحقل أو لزيارة الوالدين العجوزين لا سيما وأن مالك هذا الحقل المدعو الأزهر الرابحي يقطن حاليا بفرنسا ويقوم مقامه اخوته السيد رابح رابحي ويقطن هو الآخر بالعاصمة والسيد منير رابحي ويقطن أيضا بولاية سوسة بحيث أنه لا مجال لإقامة أي نوع من العداوة وكل ما من شأنه أن يحدث قلقا أو غيضا أو البغضاء مع الأهل والجيران هكذا صرح السيد أحمد بن محمد رابحي البالغ من العمر 66 سنة وهو خال المتضرر أما المسماة حسنية الرابحي البالغة من العمر 76 سنة والدة المتضرر فقد قالت إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذه الواقعة باعتبار أنها تعرّضت في سنوات ماضية الى عدة سرقات من بينها سرقة قطيع ذي 7 نعاج متبوعة وهاتف جوال ومبلغ زهيد من المال غير أن ما تعرّضت إليه الشجرة المباركة التي أقسم الله بها فإنها تعتبر من أبشع الجرائم التي وقعت في الجهة وقد صرّحت محدثتنا بأنها تعيش حالة كبيرة من الخوف والذعر على نفسها وعلى زوجها المريض وقد ناشدت السلط الجهوية والمحلية أن تبذل ما في وسعها للقضاء على هذه الممارسات الدنيئة كما أفادتنا السيدة حسنية بأن أحد المتسكعين قد قطع في وقت مضى 3 شجرات زيتون من مناب ابنها الأزهر (القاطن حاليا بفرنسا) وقد تسببت تلك الحادثة في تعرّضه الى حادث مرور خطير استوجب نقله أنذاك الى فرنسا لتلقي العلاج وتساءلت ماذا سيحصل لابنها هذه المرة لو يشاهد «جنانه» الذي سخّر له أموالا طائلة لرعاية محتوياته وخاصة شجرات الزيتون التي لا تماثلها شجرات في المنطقة طيلة هذه السنوات (ما بين 13 و15 عاما). أما شقيق المتضرر منير رابحي فقد أبدى استياءه مما حصل في المنطقة من مضرّة طالت الزيتونة المباركة وكتب لها أن تفقد الأمان واستنكر مثل هذه الممارسات المشينة ونوّه بانشغال أعوان الأمن بمدينة سيدي بوزيد والفايض بهذه الحادثة وختم قوله معنا ب«لا حول ولا قوة إلا باللّه العظيم». وللإشارة فإن الجهات الأمنية هبّت لمعاينة الأضرار في الإبان وتعهدت بمواصلة الأبحاث لحصر الشبهة في المعتدين واستيفاء أركان البحث معهم. متابعة وتحقيق: م ص غ