كنا نشرنا في عدد يوم الأمس خبرا حول قطع أشجار زيتون من قبل مجهولين بمنطقة الفايض من معتمدية سيدي بوزيد وأشرنا في خاتمته إلى تنويه المتضررين بمتابعة أعوان الأمن لهذه الحادثة وتعهدهم بالبحث في الموضوع. ولم يكن ذلك جزافا حيث علمنا أنهم نجحوا بعد يوم فقط من الحادثة في الكشف عن الجناة وإيقافهم. وتفيد المعطيات المتوفرة أن امرأة تقدمت إلى مركز الحرس الوطني بالفايض وأعلمت عن تعمد مجهولين خلال الليلية الفاصلة بين يومي 3 و4 جانفي الجاري إلحاق أضرار بعدد 90 أصل شجرة زيتون على ملكها. وبعد معاينة الأضرار أولت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني هذه الجريمة ما تستحقه من اهتمام وتم حصر الشبهة في 7 عمال أصيلي المنطقة تتراوح أعمارهم بين 17 و29 سنة والذين تم جلبهم ومباشرة الأبحاث معهم بإذن من النيابة العمومية. ومن خلال التحريات اعترف 5 منهم بتورطهم في إلحاق أضرار بغراسات الشاكية كرد فعل منهم تجاه المعنية التي قامت ببيع صابة الزيتون على رؤوس أشجارها لتجار ليسوا أصيلي المنطقة وعدم بيعها لأوليائهم. وبذلك تم الاحتفاظ بالمعنيين الذين تتواصل الأبحاث معهم وإخلاء سبيل البقية. وقد لقي هذا العمل كل التقدير والاستحسان من متساكني الجهة الذين عبروا عن شكرهم وارتياحهم للحنكة التي تمكن بها الأعوان من إماطة اللثام عن المجرمين والقبض عليهم بسرعة فائفة.