تناولت عديد الصحف العالمية والمواقع على شبكة الأنترنات مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الغابوني مبرزة جميعها أن أبناءنا فرطوا في فرصة ثمينة للغاية للمحافظة على أكبر حظوظ التأهل إلى الدور ربع النهائي من كاس إفريقيا للأمم بعد إكتفائهم بالتعادل السلبي الذي يخدم مصلحة منافسهم أكثر من مصلحة منتخبنا. فقد جاء تحت عنوان «تونس تعقد مهمتها...» لوكالة فرنسا للأنباء ما يلي «عقدت تونس بطلة نسخة 2004 مهمتها في التأهل إلى الدور ربع النهائي عندما سقطت في فخ التعادل أمام الغابون 0-0 الأحد على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانغو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا حتى 31 جانفي الحالي» وأضافت الوكالة بأن هذا التعادل «هو الثاني لتونس بعد الأول المخيب أمام زامبيا فرفعت رصيدها إلى نقطتين وباتت مطالبة بالفوز على الكاميرون الخميس المقبل لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي» وواصلت «فرانس براس» تقول «في المقابل، عززت الغابون آمالها في بلوغ الدور ربع النهائي ورفعت رصيدها إلى 4 نقاط بعدما كانت تغلبت على الكاميرون 1- صفر في الجولة الأولى وباتت بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراتها الأخيرة أمام زامبيا الخميس أيضا للتأهل إلى ربع النهائي. الفيفا: تعادل حزين للتونسيين وعلى موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم وتحت عنوان يختزل شعور التونسيين بعد نتيجة مباراة منتخبنا أمام الغابون «تعادل حزين» جاء ما يلي «تعادل عديم الفائدة ذاك الذي إنتهت عليه مباراة تونس والغابون تحت تهاطل المطر لأنه ترك الأول (منتخبنا الوطني) في وضعية معقدة وصعبة في المجموعة الرابعة بنقطيتين فقط في حين تمكن الثاني (الغابون) من تصدر المجموعة» ويضيف موقع «الفيفا» بأن «وضعية المنتخب التونسي باتت تتطلب معجزة للتأهل الى ربع النهائي بما ان الأمر أضحى يستوجب تحقيق الفوز ولا شيء غيره يوم الخميس أمام الكامرون» أم عن المباراة في حد ذاتها فقد تم وصفها بأن اللعب كان خلالها مفتوحا بين الجانبين مع التنويه بالفرصة التي توفرت لأشرف جمعة في الدقيقة 77 لكنه وصل متأخرا، كما أشار موقع «الفيفا» إلى الأداء السلبي للذوادي والشرميطي «الكاف»: بداية تونسية ولكن... أما موقع الإتحاد الإفريقي على شبكة الأنترنات فقد ذكر بان المبادرة بالهجوم كانت من جانب منتخبنا الوطني الذي نجح في تهديد الدفاع الغابوني في مناسبتين عن طريق الشرميطي لكن دون نجاعة بسبب عدم المتابعة من قبل الهجوم التونسي وأضاف بأنه رغم أن النسق لم يكن مرتفعا فإن السيطرة كانت واضحة من جانب أبناء فوزي البنزرتي ، وحسب موقع «الكاف» فإن معركة وسط الميدان كانت الغلبة فيها بعد ربع ساعة من اللعب إلى الغابونيين الذين تقدموا إلى الهجوم وحصروا اللعب في المناطق التونسية مما وفر لهم بعض الفرص لكن دون جدوى ليكون بذلك التعادل الثاني بنتيجة صفر لصفر منذ إنطلاق النهائيات الإفريقية. وقد عادت جائزة أحسن لاعب حسب موقع «الكاف» إلى إيريك مولونغي في حين فاز حارس المنتخب الوطني أيمن المثلوثي بجائزة الروح الرياضية. رويترز: نزيف النقاط يتواصل أمام وكالة رويترز للأنباء فقد كان عنوان مقالها هو الآخر يلفت الإنتباه إذ جاء به «تونس تواصل نزيف النقاط بالتعادل مع الغابون بكأس افريقيا» وجاء به «أهدرت الغابون فرصة ضمان التأهل مبكرا لدور الثمانية بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا بعد تعادلها بدون أهداف مع تونس التي واصلت نزيف النقاط يوم الأحد. وتضيف الوكالة في وصفها لتطورات المباراة «بدأ منتخب تونس الساعي لاستعادة توازنه المباراة ضاغطا على دفاع منافسه وكاد يفتتح التسجيل عندما ارتقى لاعب الارتكاز حسين الراقد إلى كرة أرسلها زهير الذوادي من ركلة ركنية وسددها بجانب المرمى رغم موقعه المناسب في الدقيقة التاسعة. وجاء رد منتحب الغابون سريعا عندما أطلق دانييل كوزين مهاجم هال سيتي الانجليزي تسديدة قوية مرت فوق المرمى بعد دقيقتين. وحاول عصام جمعة مهاجم لانس الفرنسي مباغتة حارس مرمى الغابون عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجانب المرمى في الدقيقة 16.» وعن الفرصة التي توفرت للشرميطي عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الغابوني قالت الوكالة التي وشحت موقعها على شبكة الأنترنات بصورة تمثل الحالة «رفض أمين الشرميطي مهاجم تونس هدية مدافع الغابون عندما استخلص منه الكرة وراوغ حارس المرمى لكنه سقط على الأرض وأهدر فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 27» لتخلص بالإشارة إلى أن أداء المنتخب الوطني «تراجع بعد ذلك ليفسح المجال لمنافسه للسيطرة على منطقة الوسط والاستحواذ على الكرة مستغلا غياب الانسجام بين لاعبي تونس» وعن مجريات الشوط الثاني أضافت الوكالة «لم يرتق أداء منتخب تونس في الشوط الثاني إذ بقي عاجزا عن إيجاد الحلول الهجومية في ظل عدم قدرة لاعبي الوسط على إيصال الكرة إلى المهاجمين بسبب كثرة التمريرات الخاطئة» «إيلاف»: السقوط في فخ التعادل أما موقع إيلاف الإلكتروني فقد جاء به تحت عنوان «تونس تسقط في فخ الغابون» «عقدت تونس بطلة نسخة 2004 مهمتها في التأهل إلى الدور ربع النهائي عندما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام الغابون في اللقاء الذي جمعهما الأحد على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانغو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس أمم أفريقيا. وهو التعادل الثاني لتونس بعد الأول المخيب أمام زامبيا، فرفعت رصيدها إلى نقطتين وباتت مطالبة بالفوز على الكاميرون الخميس المقبل لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي. ويضيف الموقع بان منتخبنا «أهدر مجدداً نقطتين ثمينتين بالنظر إلى الفرص الحقيقية التي سنحت أمام مهاجميه، سيما أمين الشرميطي الذي انفرد بالحارس ديدييه اوفونو في الشوط الأول وراوغه خارج المنطقة لكنه فقد توازنه عندما حاول التسديد باتجاه المرمى الخالي. وحسب نفس الموقع فإن الأفضلية «كانت لتونس في بداية المباراة وضغطت بقوة على مرمى الغابون لتسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيها، إلا أن الحارس الغابوني ديدييه أوفونو كان حاضراً لكل التمريرات العرضية باتجاه الشرميطي في المقابل، كادت الغابون تفتتح التسجيل من أول فرصة لها عندما تلقى أوبامييانغ كرة من دانيال كوزان داخل المنطقة فتلاعب بالمدافعين كريم حقي وعمار الجمل، إلا أن الحارس أيمن المثلوثي تدخل في توقيت مناسب وقطع الكرة، ثم سدد القائد دانيال كوزان كرة قوية من ركلة حرة فارتطمت بالحائط وذهبت فوق المرمى بسنتمترات قليلة . وعن فرصة الشرميطي الهامة قال موقع «إيلاف» «وأهدر الشرميطي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل كرة خاطئة من المدافع برونو اكويلي مانغا إلى الحارس اوفونو، فخطفها وراوغ الأخير خارج المنطقة لكنه فقد التوازن في محاولته لتسديدها داخل المرمى الخالي قبل أن ينهض ويسددها بقوة لكن المدافع مويز ابانغا أبعدها في توقيت مناسب. «الهداف»: تقلص حظوظ الترشح وإعتبرت جريدة الهداف الجزائرية بأن منتخبنا الوطني باكتفائه بالتعادل قلص حظوظ ترشحه إلى ربع النهائي وجاء بها على موقعها الإلكتروني بأن المنتخب التونسي «أنهى مباراته متعادلا مع المنتخب الغابوني بنتيجة بيضاء، فبعد شوط الأول متكافئ على العموم لاحت من خلاله الفرص لنسور قرطاج غير أن الحظ لم يحالف عصام جمعة ورفاقه، حيث أضاع الشرميطي فرصة من ذهب في الدقيقة 38، وكان الغابونيون قد أضاعوا بعض الفرص حين استطاع من خلالها دفاع التونسيين أن يقف سدا منيعا في وجه أبناء الفرنسي ألان جيراس، لينتهي الشوط الأول بالنتيجة التي بدأ بها، المرحلة الثانية كانت كسابقتها حيث تفنن كل فريق في إضاعة الفرص، وخاصة نسور قرطاح فلا المساكني ولا الشرميطي ولا حتى البديل العكايشي تمكنوا من استغلال الفرص التي أتيحت لهم في هذه المرحلة، وتارة الحظ وتارة أخرى نقص الخبرة، لينتهي اللقاء كما بدأ، ويصبح في رصيد أبناء البنزرتي نقطتان فقط، ويتعين عليه الفوز في اللقاء الأخير على نسور الكاميرون إذا أرادوا المرور إلى الدور الثاني».