اتهم وزراء في الحكومة العراقية المعينة دولا مجاورة بمحاربة أمريكا في العراق... وهدّد بعضهم بالانتقام أصلا من الدول التي اتهموها بدعم ما وصفوه ب»العنف» في العراق. ويتهم مسؤولون في الحكومة العراقية المعينة دولا مجاورة بالخصوص بتسهيل دخول مقاتلين الى العراق لتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في هذا البلد. محاربة... أمريكا وفي هذا السياق تحديدا قال وزير الخارجية العراقي المعين هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد أمس الاول ان بعض دول الجوار تسعى الى محاربة أمريكا على أراضينا وفي نهاية المطاف سندفع ثمن ذلك. وأضاف، على الدول المجاورة للعراق ان تفهم انه في حال لم يتم احتواء الاضطرابات وعدم الاستقرار في العراق فانها ستتفاقم وتنتقل الى أراضيها. وقال زيباري انه سيجري محادثات صريحة في هذا الشأن مع دول الجوار خلال اجتماع القاهرة الذي يبدأ اليوم مشيرا الى انه سيشدد على ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان أمن حدود العراق ومحاربة ما وصفه بالارهاب. وذكرت مصادر مطلعة أن مسألة أمن الحدود تحظى باهتمام رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي خلال الجولة التي يقوم بها حاليا في عدد من الدول العربية المجاورة. وأشارت المصادر الى أن علاوي حصل على تأييد الاردن ل»سحق» من وصفوهم ب»المتمردين». تهديدات وفي الاطار ذاته حذّر وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان من أن حكومته على استعداد للانتقام من الدول التي تدعم العنف في العراق... ونقلت مصادر مقربة من الشعلان قوله، لدينا القابلية على نقل ساحات الاعتداء على الكرامات وعلى الحق العراقي الى تلك البلدان، حسب تعبيره. وتابع، لقد تحدثنا معهم وواجهناهم بالحقائق والادلة ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء من جانبهم لوقف دعمهم ل»الارهابيين» وعملياتهم في العراق، على حد قوله. ولم يذكر الشعلان أي دولة بالاسم لكنه اتهم ايران التي وصفها ب»العدو القديم» بالتدخل «السافر» في العراق، وقال، إنهم (الايرانيون) يعترفون بوجود جواسيس لهم بالعراق ومهمتهم هي زعزعة الاوضاع اجتماعيا وسياسيا. وتابع يقول، التوغل الايراني واسع وغير مسبوق منذ تأسيس الدولة العراقية. لكن رئيسة البعثة العراقية الى واشنطن رند رحيم قللت من جانبها من الاتهامات الموجهة لايران حول «تورطها» في الاوضاع المتفجرة التي يشهدها العراق حاليا. وقالت المسؤولة العراقية ان السلطات الايرانية أوقفت مؤخرا 200 مقاتل كانوا يحاولون العبور من أفغانستان في اتجاه العراق. ونفت بشدة في مقابلة صحفية أية إشارة الى ان طهران تدعم «الارهاب» في العراق وقالت، إني أستثني ايران بالمطلق من ذلك... ايران ليست سببا في عدم الاستقرار في المنطقة. وأضافت، يمكن ان يكون لايران دور تفتيتي في العراق ومجرد أنها لا تفعل ذلك... أمر ايجابي. وتابعت، نريد تعاونا وعلاقات جيدة مع جميع بلدان المنطقة.