صرّح وزير الدفاع في الحكومة العراقية المعينة حازم الشعلان بأن ايران رفعت الغطاء عن مقتدى الصدر وقلّصت من تدخلها في شؤون العراق منذ زيارة نائب رئيس الوزراء العراقي المعين برهم صالح معتبرا أزمة الفلوجة بدأت تقترب من نهايتها». وقال الشعلان في حديث لصحيفة «الحياة» العربية الصادرة في لندن بكل تأكيد تم تخفيف الدعم لمقتدى الصدر الى حدّ ملموس خاصة وأن السيد آية اللّه الحائري أصدر بيانا دعا الى عدم دعمه وهذا دليل على أن مقتدى الصدر «رفع عنه الغطاء وإن لم يكن بشكل نهائي». واتهم الشعلان جهات اقليمية ودولية بقيادة «حملة شرسة من أجل إجهاض العملية الديمقراطية التي يستعدّ لها الشعب العراقي خلال الانتخابات المقرّرة في جانفي المقبل». وقال الوزير العراقي المعين ان انعدام السيطرة الكاملة على الحدود العراقية يعتبر خللا كبيرا أتاح لكثير من العناصر المخرّبة العبور للمشاركة في الاعتداءات التي تحصل داخل العراق على حدّ تعبيره. وأوضح الشعلان أن قوات الاحتلال كانت تكتفي ببضع طلعات لطائرات التجسس وهذا لم يكن كافيا الأمر الذي دفعنا الى إعادة النظر وقرّرنا إرسال عناصر من الاستخبارات المزودة بأجهزة اتصالات حديثة تفيدنا في تقدير عدد الذين يدخلون البلاد بشكل غير شرعي والطرق التي يسلكونها. وأشار الى أن بعض العناصر القادمة من ايران هدفها زيارة الأماكن الدينية في حين يحاول الباقون المشاركة في أعمال التخريب أو التهريب. وقال انه تمّ اعتقال عشرات من العناصر وضبط سيارات مفخّخة وأخرى محملة بمواد محظورة. ووصف الشعلان اتهاماته السابقة لإيران بالتدخل في بلاده بأنها كانت «مثبتة بالأرقام» موضحا أن طهران قلصت تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق اثر زيارة نائب رئيس الوزراء برهم صالح. وأوضح الشعلان أن ذلك شمل خفض الاختراقات الحدودي وانحسار التدخل في مفاصل مؤسسات الدولة العراقية. وحول حسم قضية الفلوجة وما يصدر من تصريحات بشأن اقتراب «ساعة الصفر» قال الشعلان «لا أحبذ أن تنتهي بجولة عسكرية وهذا أمر يؤيدني فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وكشف الشعلان عن مفاوضات في هذا الشأن مع عدد من زعماء العشائر في الفلوجة لحسم الموقف وقال «التقينا مقاومين هناك من غير العرب ونأمل في أن نخرج بنتائج إيجابية». ورأى الشعلان أن أزمة الفلوجة تقترب من النهاية. وخلص الشعلان الى القول ان الأمن لن يستقرّ في العراق قبل أن ننجح في السيطرة على الحدود ومع كل الدول المجاورة وهناك مسعى للتعاون مع القوات المتعددة الجنسية لتجهيز أفواج خاصة من الجنود والضباط العراقيين واقتربنا من نهاية التدريب الذي سيمهد لإنشاء فرقة من 32 ألف عسكري مزودين بتكنولوجيا حديثة ومعدات ومدرعات.