طعن شاب خطيبته بسكين داخل متجرها في مدينة مكثر من ولاية سليانة خلال شهر ديسمبر الماضي إثر مشاجرة جدت بينهما من أجل تحديد موعد الزفاف، هذا ما اعترف به المتهم في الابحاث التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بالكاف لمحاكمته. وحسب وقائع القضية التي جدت أحداثها يوم 6 ديسمبر 2009 في مدينة مكثر فإن شابا (39 سنة) اتصل بخطيبته هاتفيا لتحديد موعد الزفاف إلا أن آراء الخطيبين بدأت في تلك اللحظة متباعدة ودخلا في مشادة كلامية تحولت سريعا الى تبادل الشتائم عبر الهاتف الجوال وأخذت الامور منعرجا مغايرا تماما لما كان عليه قبل لحظات وظن المتهم أن أحلامه ذهبت أدراج الرياح فأخذ سكينا وتوجه مباشرة الى متجر خطيبته حيث وجدها تشتغل بمفردها فتقدم منها ومسكها من يدها وسحب السكين من بين طيات ثيابه وطعنها بها ثلاث طعنات متتالية على مستوى صدرها وبطنها وظهرها فسقطت أرضا تتخبط في دمائها وهي تصرخ طالبة النجدة من بعض المارة الذين هبوا اليها مسرعين ونقلوها الى مستشفى سليانة حيث خضعت الى عدة عمليات جراحية ثم احتفظ بها تحت العناية المركزة الى أن تماثلت للشفاء وتسلمت شهادة طبية تبيّن الاضرار البدنية التي لحقتها جراء الاعتداء. وقد تحول الشاب مباشرة الى مركز الأمن حيث اعترف لدى باحث البداية بتفاصيل فعلته على الصورة المذكورة وأكد أنه كن يريد تأديبها حتى تقلع عن وصفه بنعوت تمس كرامته، لكن المتضررة صرحت أن خطيبها كان جادا في قتلها يوم الواقعة إلا أن إرادة الله حالت دون ذلك وأصرت على تتبعه قضائيا. وبعد استيفاء الابحاث أحيل ملف القضية على دائرة الاتهام بالكاف فقررت توجيه تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد للمتهم وإحالته على أنظار الدائرة الجنائية بالكاف لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.