سلمت فتاة ورقة نقدية الى سائق سيارة أجرة (تاكسي) لكنه اكتشف زيفها فاشتكى أمرها لأعوان شرطة النجدة بالعاصمة ليلة أول أمس الذين تمكنوا من تفكيك مجموعة تنشط في مجال تزييف العملة التونسية. وتبيّن من الابحاث أن فتاة تحوّلت مساء أول أمس صحبة أصدقائها من الجنسين الى أحد الملاهي الليلية حيث قضوا سهرة صاخبة حتى وقت متأخر من الليل في احدى الضواحي الشمالية للعاصمة ثم عادوا أدراجهم الى مقرات إقامتهم بالعاصمة. توجه شابان وفتاتان عبر سيارة أحدهم في حين استقلت فتاة أخرى سيارة أجرة وطلبت من السائق أن يتوجه بها الى جهة العمران ولما وصل الى المكان ترجلت الفتاة وسلمت السائق ورقة نقدية من فئة 10 دنانير... مضى السائق في حال سبيله لكن حدسه دفعه للتأكد من صلوحية الورقة النقدية وبالتثبت منها لاحت له أنها مزيفة فتوجه نحو أول دورية أمنية لاعوان شرطة النجدة وروى لأعوانها الواقعة ثم زوّدهم بأوصاف حريفته السابقة. مشّط الأعوان أنهج وشوارع العاصمة الى أن لمحوا فتاة تحمل أوصافا متطابقة قدمها سائق سيارة الاجرة... أوقف الاعوان الفتاة وطلبوا منها أوراق هويتها فاعتذرت عن ذلك... حينها نقلوها الى مقرهم الامني وبحضور الشاكي (سائق سيارة الاجرة) أشار الى الأعوان ان الفتاة كانت قد سلمته ورقة نقدية مزيفة... جابه الأعوان الفتاة بفحوى حديث الشاكي وبالورقة النقدية المزيفة فصرحت أنها لم تكن على علم بذلك ثم ذكرت للاعوان مصدر الورقة المالية وزودتهم بمقر إقامة أصدقائها... بحث الاعوان عن أصدقاء الموقوفة في مقرات إقامتهم لكنهم لم يعثروا عليهم لكن وردت عليهم معلومات تفيد وجودهم داخل سيارة فتحولوا نحوهم حيث ألقوا عليهم القبض ثم نقلوهم الى مقرهم الامني حيث نفوا علاقتهم بالموضوع لكن وبتفتيشهم عثروا لدى أحدهم على أوراق نقدية مزيفة... وأمام ذلك الموقف اعترف جميعهم أنهم كانوا على علم بزيف الاوراق المالية وكشف أحدهم أنه تولى طباعتها قصد الخروج من أزمة مالية خانقة وإمضاء ليلة صاخبة صحبة أصدقائه الموقوفين لكن حظهم العاثر كشف أمرهم.