مظهره الأنيق لا يترك مكانا للشك... سلاسة في الكلام... وثقة في النفس... لكنه هاجمني بقارورة غاز مخدر... ليسلبني حصاد اليوم... هذا ما رواه سائق سيارة أجرة فجر أمس لأعوان شرطة النجدة بالعاصمة حيث تمكنوا من القاء القبض على المظنون فيه. وتفيد الوقائع أنه في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم أمس كان سائق سيارة أجرة يمر بسيارته عبر أحد أنهج العاصمة لما أشار اليه حريف بالوقوف. امتثل السائق لطلب الحريف فركب السيارة وأخبره بمكان التوجه... دخل الاثنان في الحديث حول مواضيع شتى ليعلم الحريف سائق سيارة الاجرة بأن سيارته تعطبت لتوها وأنه يشتغل في ميدان التجارة... كان حديث الحريف يوحي بالجدية فقد كان مظهره لائقا وحديثه سلسا. المنعرج وبوصول سيارة الاجرة الى أحد الأنهج المظلمة طلب الحريف من السائق بأن يسمح له بتدخين سيجارة فوافقه ليدخل يده الى جيبه ويتظاهر باخراج علبة سجائر لكنه أخرج قارورة غاز مخدر وأمر السائق بالوقوف ليرشه بمحتواها ويفتك منه ما بحوزه من أموال... لاذ الحريف بالفرار عبر الأنهج الملتوية في حين كان السائق يتأوه من شدة الاوجاع التي لحقته خاصة على مستوى عينيه... وبعد مضي مدة زمنية تحامل على نفسه ليستنجد بدورية أمنية ويروي تفاصيل الواقعة للأعوان ويختم حديثه بمدهم بأوصاف المشتبه به... مشط رجال الشرطة المكان وتمكنوا من ايقاف شاب يحمل نفس الأوصاف التي قدمها الشاكي... ثم نقلوه الى مقرهم الأمني... وبوصول السائق الى المقر أشار بأن الرجل الموقوف هو من سلبه محصول يومه بعد زن تظاهر بالثراء وقد تفصى الموقوف من التهم الموجهة اليه... لكن باجراء المكافحة القانونية تراجع عن جميع أقواله ليؤيد مضمون حديث الحريف... وبذلك تم التحرير على جميع أقواله وايداعه سجن الايقاف في انتظار احالته على أنظار النيابة العمومية حتى تقول في شأنه كلمتها.