استغلّ شاب بقاء قريبته بمفردها بمنزل عائلته (غرب العاصمة) فراودها عن نفسها، ولما رفضت هددها بسكين واغتصبها حسب اعترافاته والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد وقائع ملف القضية، أن فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، أصيلة احدى مدن الشمال الغربي نزلت ضيفة على عائلة من أقارب والدها يقطنون غرب العاصمة وأقامت لديهم، بعد أن عثرت على عمل بمحل تجاري وسط العاصمة. وجاء في الأبحاث المجراة، أن الفتاة لفتت انتباه واعجاب أحد أبناء قريبها، الذي حاول مرارا التودّد إليها، واعتراضها قرب مقر عملها لإيصالها إلى منزل عائلته. وعبر لها عن إعجابه بها في عديد المناسبات، لكنها كانت تلاطفه، وتطلب منه عدم معاكستها، ومراعاة حرمة القربى بينهما، خاصة وأنه عمد في احدى المناسبات إلى محاولة تقبيلها، وخوفا من ردّة فعل أفراد عائلته، فإنها حذرته من مغبة معاودة فعلته، مهدّدة إياه بالتشكي به لدى والده أن أعاد معاكستها. وطرحت الفتاة أمام باحث البداية، أنه مساء يوم الواقعة، تحول أفراد العائلة إلى منزل عائلة تقطن بنفس حيّهم السكني للقيام بواجب العزاء على إثر فقدانهم لأحد أبنائهم في حادث مرور قاتل. وعرض الأقارب على الفتاة مرافقتهم، لكنها اعتذرت بسبب الاعياء وعودتها لتوّها من عملها. وأضافت الشاكية أن ابن ربّ العائلة، عاد إلى المنزل بعد ربع ساعة وحيّاها، وجلس أمام التلفاز لمشاهدة مقابلة في كرة القدم، فخيّرت التوجه إلى غرفتها للخلود إلى النوم لأخذ نصيب من الراحة ، فصمت قليلا، ثم تقدّم منها، وأعاد على مسامعها، تعبيره عن شديد إعجابه بها. ثم همّ بملامسة مواطن من جسدها، غير أنها دفعته، وطلبت منه مغادرة الغرفة ففوجئت به يخرج سكّينا ويضع يده على فمها وألقى بها على الفراش، ثم جرّدها من ملابسها، واغتصبها، ولمّا نال وطره منها، غادر المنزل. فتحاملت الفتاة على نفسها، وتوجهت إلى أقرب مركز للشرطة، حيث سردت على الباحث حيثيات ما تعرضت إليه، وتمكّن المحققون من ضبط الشاب في جلسة خمرية صحبة عدد من أصدقائه، فاعترف بما نسب إليه، وثبت أنه مستهلك لمادة مخدرة. وباستكمال التحقيقات، أحالت دائرة الاتهام ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية، بتونس، لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.