كغيره من أبناء جيله من مطربي العراق انطلق المطرب حيدر السلطاني في اكتساح ميدان الغناء من خارج وطنه في ظلّ ما تعرفه بلاده من مآس وحروب طويلة فكانت بداية احترافه للغناء من بلدان الجوار الاردن وسوريا ولبنان قبل أن يحطّ الرحال في الامارات العربية المتّحدة ليخطّط للانتشار العربي الواسع ولتكون تونس محطّته الموالية. وفي اتصال أجرته معه الشروق مباشرة من الامارات قال حيدر السلطاني إنه يخطّط للقدوم الى تونس لأنه متأكّد أن نجاحه في هذا البلد سوف يعطيه تأشيرة النجاح في كل أنحاء الوطن العربي لأن جمهورها فنّان و«ذوّاق» وقادر على التمييز بين المغني والمطرب والفنان على حد تعبيره، وهو يذكر جيّدا أن شهرة كاظم الساهر بدأت من تونس. لاعب كرة قدم عن بدايته الفنية يقول حيدر أنه خرّيج كلية التربية البدنية وكان لاعب كرة قدم في خطّة حارس مرمى في فريق عراقي معروف وقد اكتشف موهبته في الغناء من خلال الحفلات المدرسية والعائلية قبل أن يشارك في برنامج تليفزيوني لاختيار المواهب وينال الشهرة وتأشيرة الانطلاق. ولم يساعده الوضع السائد في العراق على احتراف الغناء فانتقل الى الأردن وسوريا ولبنان قبل أن يستقرّ في الامارات. تخصصت في الطربي يمتلك حيدر السلطاني أكثر من 15 أغنية أغلبها طربية وهي في الكثير منها من كلماته وألحانه وأوضح أنه ليس شاعرا غنائيا لكنه يستطيع اختيار الكلمات التي تناسب أحاسيسه ومشاعره في زمن طغت فيه التراكيب الجاهزة والمعاني المتكرّرة اختار السلطاني اعادة أداء أغاني عمالقة الطرب العراقي أمثال قحطان العطّار وسعدون جابر وناظم الغزالي وغيرهم من الأسماء التي كان لها وقع في مسيرة هذا المطرب. وعن علاقته بالفيديو كليب أضاف السلطاني أنه تأخر في تصوير أبرز أغانيه وهو ما قلّص من فرص انتشاره عربيا. ملحن وتعرض له الفضائيات العربية حاليا أغنية «يا حلوة» ذات الايقاع الخليجي والتي تم تصويرها في قطر ودبي والبحرين. كما انتهى من تسجيل أوّل أغنية مصرية له بعنوان «ها تقول يعني خاينة» من ألحانه وكلمات شريف المصري. وأشار المطرب العراقي حيدر السلطاني في ختام حديثنا معه الى أن المستمع العربي أصبح يبحث عن الاغاني الراقصة في المقابل أهمل الاغاني الطربية والجيّدة التي لا تمثل حسب تقديره سوى 40٪ من الأغاني العربية الحالية.