رغم أننا لم نتجاوز الجولة الثانية للاياب الا أن بعضهم أصبح يتحدث عن الفرح بصوت عال وأولهم جمهور الترجي الذي اعتبر عودة الروح الى الفريق بعودة الانتصارات دليلا آخر على أن بقية الملاحقين لا يقدرون على اقلاق راحة الترجي حتى في أتعس أيامه... فما رأي جمهور ولاعبي القصرين وهل يقدر المدرب الشاب كمال الزواغي على «فعلها» وهزم تخطيط فوزي البنزرتي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في الآونة الأخيرة؟ الافريقي يبقى مقلقا حتى وهو نائم فما بالك عندما يتعلق الأمر بالبقاء في كوكبة الطليعة من عدمه وهو ما يجعله يأخذ الأمور بأكثر جدية لمصالحة أنصاره قبل فوات الأوان لكن هل يرضى النادي البنزرتي بلعب دور «الكمبارس» في مباراة يحلم بنتيجتها النهائية ليعود الى صدارة الأحداث الكروية؟ النجم الساحلي بدوره لم يلق المنديل رغم النقطة المخيبة للآمال التي خرج بها من أمام ترجي جرجيس وهو ما زاد في الضغط المسلط على المدرب واللاعبين وأيضا الهيئة المديرة لأن لا أحد بمنأى عن الحساب العسير رغم أن أغلب الاطراف اخذت القطار وهو يسير... والسؤال الذي يسبق النجم الى باجة يقول هل يقدر زملاء الجمل استعادة الأمل أم ان زملاء السلطاني سيجبرونهم على العثرة ويسحبون من تحت ارجلهم بساط الأماني؟ الملعب التونسي خسر الكثير من النقاط ولا نراه «يحسبها» كثيرا وهو ويلاقي الشبيبة القيروانية فأي نتيجة عدا الانتصار ستغضب الانصار وستعود بالفريق الى نفق التبريرات والأعذار ولو أن ابناء محجوب يملكون حق العودة الى ديارهم بجواز الفرح مثلما هو حال نادي حمام الأنف في رحلته الى المنستير بعد انقشاع غيوم الخوف والشك ولو أن الفريق المحلي لا يرضيه غير النقاط الثلاث حتى لا يتم الطلاق بينه وبين احبائه ب «الثلاث»... آخر عنقود الجولة تحملنا لذاذته الى مدينة تنام وتصحو على روعة رجالها ونقصد بها جرجيس التي تعيش اليوم على وقع مباراة هامة جدا بين ترجي المكان وقوافل قفصة ستغيب فيها كل عناصر الحذر والاحتياط بما أن «العكارة» ملوا التعادلات والضيوف شبعوا تقلبات... على جناح الألم الى اخي الغالي لسعد معمر لا تحزن لبطالتك ولا يهزمك الاكتئاب ولا الارتياب فكم أسد يعف عند المغنم وتتخاصم على الجيف الذباب... سليم الربعاوي مصعب ساسي (النجم الساحلي): حتى نبقى في كوكبة الطليعة لم يعد مسموحا لنا بإهدار الناقط ولا بد من العودة للانتصارات بداية من مباراة اليوم وذلك من أجل تدارك عثرة الجولة الماضية والمصالحة مع جماهيرنا. الروح المعنوية وحب الفوز وحسن استعداد كامل الفريق على جميع النواحي كلها عوامل تجعلني متفائلا لكن علينا بذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز وهي النتيجة التي من شأنها أن تبقينا ضمن كوكبة الطليعة نعرف أن الأولمبي الباجي ليس له اختيارات كثيرة غير الاستبسال عند مواجهته لنا اعتمادا على التكتل الدفاعي ولعب الهجومات المرتدة لكننا حضرنا كما يجب وأتمنى أن نكون ساعة اللقاء في أحسن حالاتنا خاصة منها الذهنية حتى نعود لسكة الانتصارات لأنه لم يعد مسموحا لنا باهدار نقاط أخرى لأنه لم يعد مسموحا لنا باهدار نقاط أخرى كالتي ضاعت في الجولة الماضية. بسام السايبي (الأولمبي الباجي): سنحقق المطلوب أداء ونتيجة مباراة مساء اليوم هي مباراة الانقاذ بعد الانقياد الى هزيمتين متتاليتين... هي مباراة نحن في أمس الحاجة اليها بعد أن توقف العداد وهي مباراة التأكيد بأن الغلبة لصاحب أفضل أداء وإن طال الجفاء... هي مباراة المصالحة مع جاهير صبرت ونخشى أن ينفد صبرها ومع هيئة وفرت لنا أكثر مما كنا نتوقع وحان الوقت لرد المعروف... ومادامت مواجهة النجم الرياضي الساحلي تحمل كل هذه المواصفات فأنا وزملائي لا نملك لها لغة غير لغة الظفر بكل نقاطها.... وهذا لن يتحقق طبعا بالأماني ومجرد الوعود وإنما بعزيمة من حديد رافقتنا في التمارين وتتضاعف مساء اليوم لأن المنافس اسمه النجم الرياضي الساحلي ويفرض علينا احترامه ولكن ليس بالمساومة في النتيجة التي سنجعلها لصالحنا بالأداء المألوف... وإذا لزم الأمر سنغير الأسلوب... كل اللاعبين جاهزون على الوجه الأمثل ونأمل أن تكون جماهيرنا في الموعد كمّا وكيفا. رضا الجويني (لاعب سابق): بالهدوء والانضباط سيتحقق المطلوب الأولمبي الباجي بات فريقا محترما جدا يجلب اليه كل الانظار ولم يعد ينقصه سوى رصيد من النقاط يتماشى وهذا الاحترام.... وبالتالي فإن مباراته مساء اليوم ضد النجم الرياضي الساحلي هي مباراة نقاط قبل الفرجة... وإذا حافظ زملاء صابر المحمدي على هدوئهم وجعلوا من الانضباط على الميدان شعارا يدعمه الأداء فلن يجدوا صعوبة في إدراك النقاط الثلاث مهما شهدت المباراة من تقلبات بما في ذلك صافرة الحكم.... طبيعة أداء الفريقين ستضمن الفرجة والنتيجة ستحسم عبر جزئيات بسيطة. ايهاب النفزي جمال قرنة (لاعب سابق): لابدّ من فرض لوننا بعد ضياع نقطتين أمام ترجي جرجيس لم يعد أمام زملاء أحمد العكايشي من خيار سوى تحقيق الفوز في محطة اليوم بملعب باجة وهي نتيجة من شأنها أن تبقي حظوظ الفريق في مطاردة صاحب الطليعة قائمة خاصة وأن النجم سيخوض المباراتين القادمتين على ميدانه... نعلم أن الأولمبي الباجي لا يساوم في النتيجة مهما كان المنافس ومكان اللقاء ومع ذلك يملك أبناؤنا من الادوات ما يسمح لهم بفرض لونهم وتخطي هذه العقبة بسلام لكسب النقاط الثلاث للمباراة علما وأن التعادل يعد نتيجة سلبية في حد ذاته... مباراة هامة جدا وليست مصيرية... أما بخصوص اللقاء في حد ذاته فإن له نكهة خاصة وسيكون كالعادة فرجويا ومشوقا ومفتوحا على جميع الاحتمالات. باللطيفة خالد السويسي (الافريقي): سنعود الى الانتصارات مباراة مهمة للغاية مثل بقية اللقاءات الأخرى، لابدّ من تجديد العهد مع الانتصارات خاصة أننا خسرنا المباراة الفارطة نتيجة قلة التركيز والتسرّع في القيروان.. لابدّ من الفوز عند مواجهتنا اليوم للنادي البنزرتي بعد أن دخلنا في تربص منذ يوم الجمعة ونحن حريصون كل الحرص على تحقيق الانتصار وعدم إهدار نقاط أخرىفي هذه المرحلة الهامة من الموسم حتى نحافظ على مركزنا الثاني على الأقل. حمزة مراد (لاعب سابق): لا خيار... اعتبرها مباراة سهلة للنادي الافريقي في المنزه ولابدّ من الفوز بنقاطها الثلاث أقول «سهلة» مع احترامي للنادي البنزرتي لكن النادي الافريقي الذي يلعب في المنزه مطالب بالانتصار وبعد ان فقد ثلاث نقاط غالية وثمينة نتيجة استهتار اللاعبين وعدم اتضاح الخطة في القيروان كما لاحظت ان هناك بعض اللاعبين في غير مراكزهم وبالتالي ليست هناك أعذار امام اللاعبين والمدرب فالجمهور لا يقبل غير الفوز.. عبد الكريم فخر الدين الجزيري (النادي البنزرتي): سنزيد من متاعب نادي باب الجديد قمنا بالتحضيرات اللازمة للقاء اليوم ودرسنا منافسنا من كل الجوانب ونحن جاهزون لمواجهته على ميدانه ولم لا الفوز عليه ففريقنا يمر بفترة انتعاشة الانسجام بين اللاعبين تدعم أكثر الا ان ذلك لا ينفي ان اللقاء سيكون صعبا على الفريقين معا. منافسنا ليس في أحسن حالاته وربما لديه بعض الغيابات الأساسية الا ان ذلك لن يمنعه من استعمال كامل امكانياته الفنية والفردية. المباراة ستنحصر أكثر في وسط الميدان والهجومات المعاكسة ستكون سلاح الفريقين والمؤكد ان الفرجة ستكون حاضرة والتكهن بالنتيجة صعب قبل نهاية المباراة. خالد مراد (لاعب سابق): عدم الارتباك عنوان النجاح انتظر مقابلة شيقة ومفتوحة من الجانبين اذا ما تمكن لاعبو النادي البنزرتي من التركيز منذ البداية ودخلوا اللقاء دون ارتباك سيكون الفوز حليفهم خاصة في الشوط الثاني فالمنافس مجروح سيحاول الضغط منذ البداية على دفاع النادي البنزرتي لإجباره على ارتكاب الاخطاء وبتقدم الوقت سيفقد تركيزه ونجاعته خاصة اذا ما لم يتوصل للتهديف. دفاع النادي البنزرتي حصين وحارسه كبير والفوز أقرب للنادي البنزرتي خاصة وان العربي الزواوي يحسن اللعب مع الكبار. مراد الدلاجي فخر الدين قلبي (الملعب التونسي): التدارك خيارنا الوحيد مباراة اليوم ستكون صعبة ومهمة بالنسبة لنا وليس أمامنا من خيار سوى تحقيق الفوز لتدارك الوضع الصعب الذي نمرّ به بعد الخسارتين السابقتين. نعلم أن منافسنا سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز على الافريقي لكن ذلك لن يقلل من عزائمنا لأننا عندما نكون جاهزين وفي أفضل حالاتنا نحقق الانتصار. علينا أن نلعب على حقيقة امكانياتنا ونصحّح مسارنا خاصة في الهجوم لأننا نقف أمام حتمية الفوز. علي الهمامي (مدافع سابق): فريقنا أقوى «سنلعب المباراة بفرضية واحدة وهي الفوز وعلى اللاعبين أن يؤمنوا بقدراتهم على فعل ذلك، تمكّن الملعب التونسي من الفوز على الشبيبة على أرضنا ولا أعتقد ان هذا سيستحيل علينا على أرضنا وأمام جمهورنا، لأننا الأفضل وفريقنا يلعب جيّدا ومشكلنا الوحيد يتمثل في تجسيم الفرص، وإذا ما لعبنا بنفس الطريقة التي لعبنا بها مباراة النجم، سنتمكّن من الانتصار، لأن فريقنا قادر على تجاوز مخلّفات الهزيمتين السابقتين وحافز الشبيبة الوحيد هو العامل المعنوي لذلك أعتبر ان حظوظ فريقنا في الفوز ستكون بنسبة سبعين بالمائة.