احتضن معهد الصحافة وعلوم الاخبار مساء الاثنين حفل توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات وأربع مؤسسات جامعية هي معهد الصحافة والمعهد العالي لفنون الملتيميديا من جامعة منوبة، المعهد العالي للفنون الجميلة من جامعة تونس والمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما من جامعة قرطاج. هذه الاتفاقية وإن جاءت تجسيدا للمبادرة التونسية التي تبنتها منظمة الأممالمتحدة في اعتماد سنة 2010 سنة دولية للشباب، إلا أنها تأتي كذلك تكريما لنادي الاعلام الرياضي باشراف الاستاذ الصادق التواتي الذي نجح طيلة السنوات الأربع الماضية في مدّ جسور التواصل بين طلبة الاعلام الرياضي وسائر المتدخلين في الرياضة التونسية. كما أن هذه الاتفاقية بمثابة العرفان لمعهد الصحافة الذي يكوّن قادة للرأي من شأنهم التحسيس بخطورة تعاطي المنشطات، وهو ما ترجمه تكليف ثلة من طلبة الاتصال بانجاز استراتيجية اتصالية في هذا الصدد. وجوه رياضية وفنية لامعة تواكب الحفل الحفل الذي تكفل بتنشيطه الاستاذ الصادق التواتي، واكبه أبطال رياضيون بالجملة، عبّروا عن سعادتهم البالغة بالتواجد في رحاب المعهد ليقولوا بصوت عال «لنمح هذا النشاز من رياضتنا». واكب الحفل البطل الاولمبي محمد القمودي، وللاشارة فإنه أول رياضي في العالم يجتاز اختبار تعاطي المنشطات في الالعاب الاولمبية مكسيكو 1968، كما حضر بطل العالم في الجيدو سابقا أنيس الونيفي وزياد التلمساني لاعب الترجي والمنتخب سابقا، ولاعب المنتخب الوطني لكرة اليد ماهر كريم المتوج الاحد الماضي ببطولة أمم افريقيا بمصر. وكان لنجوم الغناء والتمثيل نصيب من خلال تواجد الممثل محمد علي بن جمعة وجودة ناجح ونجمي الراب بلطي ووجدي الطرابلسي. وما كان لهذا اللقاء أن يتم في غياب السيد منجي بحر رئيس نادي حمام الانف ومحمود الورتاني المدير الرياضي للملعب التونسي. مكافحة المنشطات ريادة تونسية عربيا وافريقيا في ظلّ السواد القاتم الذي يلف جانبا من الرياضة التونسية، فإنه توجد في الضفة الاخرى شمس بازغة اسمها الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات، هذا الهيكل إيمانا منه بأن السبيل الوحيد لمعالجة الآفات هي الوقاية، وهو ما يحق لمديرة المركز السيدة زكية البرطاجي أن تفخر بريادة تونس في هذا المجال افريقيا وعربيا، إذ لا تتعدى نسبة الكشف عن الحالات الايجابية 0.7٪ (بالألف) هذه النسبة وإن كانت ضئيلة بالمفهوم الكمي فانها لم تمنع من سن قوانين جديدة لمعاقبة بائعي حبوب البروتايين في القاعات الرياضية الخاصة دون حسيب أو رقيب هذه القوانين ينطلق العمل بها هذا العام رغم أن وكالة مكافحة المنشطات لم تضئ إلا شمعتها الاولى. بطلة الرالي هند الشاوش قالت في تدخلها ان حملة مكافحة المنشطات يجب ألا تشمل فقط الادوية المحظورة بل كذلك التدخين ومعاقرة الخمر لأنها لا تمت للرياضة بصلة». وهو ما أكّدته السيدة زكية البرطاجي لما تسببه هذه الممارسات اللامسؤولة من هلاك لصحة الرياضي يمكن أن تودي به الى الموت. مرّة أخرى إذن يفوز طلبة الاستاذ الصادق التواتي بالسبق ويقتلعون كسبا معرفيا ثمينا، من شأنه أن يثري تكوينهم الاكاديمي. في انتظار أن تتعزز قائمة الاستضافات بوجوه أخرى لامعة. أحمد شورى (طالب سنة 4 إعلام رياضي)