حين يلتقي الفن بالرياضة، وتمتزج الرياضة بالفن نتحصل حينها على معادلة جميلة لكنها ليست حسابية بل معنوية لنجد أنفسنا أمام ابرام اتفاقية المنشطات والمكان هو معهد الصحافة وعلوم الاخبار والزمان غير محدود. شبابنا ورياضيونا يخضعون بسهولة للمنشطات والحبوب والطريق السهل الى النجاح المزيف الذي تختلف نهايته والموت او السجن حالا لا مفر منهما، أمام خطورة الوضع بادرت الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات بابرام اتفاقية مع معهد الصحافة وعلوم الأخبار والمعهد العالي للملتميديا والمدرسة العليا للسينما بقمرت والمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وذلك محاولة منها للحد من خطورة انتشار هذه الآفة لدى شبابنا. كان الحضور مزيجا من الرياضيين القدامى والجدد و الفنانين من الجيلين، اساتذة، مدراء، أعضاء ادارة وطلبة وذلك باشراف الأستاذ الصادق التواتي وهو راعي هذه الفكرة الذي قاد نجاح هذه الاتفاقية داخل أسوار الجامعة، ليكون معهد الصحافة أول جامعة تبرم داخلها اتفاقية هامة، بحضور اعلامي كثيف حيث تابع الحدث كل من قناتي حنبعل وتونس 7 وبعض الجمعيات الأخرى والصحف ووكالات الأنباء. وحين تقول السيدة زكية برطاجي وزياد تلمساني، ومحمد القمودي ومحمد علي بن جمعة وماهر كريم وجودة ناجح وعادل بن فضيلة وبلطي وقيس بن مراد ومجدي السعيدي وهند الشاوش ولطفي العبيد وأنيس الونيفي ستختلط الأسماء ولم نعد نفرق بين الرياضي والفنان والمسؤول وكم نحتاج الى المزج بين فئات المجتمع لنخرج بمعادلة فريدة من نوعها، هي تحقيق هدف سام وهو الدفاع عن الشباب وتوعية الجيل الجديد بمخاطر المنشطات والحبوب. كم سمعنا من الفنانين «الفن رسالة» وكم سمعنا من الرياضيين «الرياضة هدف نبيل وكم سمعنا من المسؤولين» المنصب شرف وواجب» وكم سمعنا مثل هذه الجمل الفضفاضة وسئمناها وكرهنا حروفها ومعانيها، لأنها اسقطت اقنعة المنافقين ولكن حين نجد اهدافا نبيلة، نقف لحظتها. ونمسك أغنى ما لدينا وهو قلمنا لنكتب ونصرخ بأعلى أصواتنا .. نعم الفن رسالة، نعم الرياضة هدف ونعم المنصب شرف، حين نحارب جميعا ضد التلوث الاخلاقي والآفات الخطرة، هو الشرف والرسالة والواجب. قالت الممثلة القديرة جودة ناجح «شبابنا في خطر من المنشطات» وقال اللاعب السابق زياد التلمساني «شبابنا أمام ضغوطات الحياة لا يجب عليه ان يضعف» وقال محمد علي بن جمعة «نحن نحاول دوما زرع الأمل لدى شبابنا وقال العداء السابق «محمد القمودي» علينا مساعدة شبابنا وقالوا .. وامتزجت المعاني، واختلطت الأفكار وخرجنا بنتيجة واحدة، بأننا حين نريد ان نكون واعين بالواقع ونحاول اصلاح اخطائنا وترميم حياتنا، سنفعل عن طريق الفن الراقي والرياضة الصادقة، فكم نحتاج الى الرقي والصدق في وقت لم نعد نرى الا المياه الراكدة، والخوف والفساد، فشكرا للفن والرياضة حين يلتقيان على نفس الخط ويعطياننا الأمل في الغد، حينها لن نلتفت خلفنا ولن «نبكي على اللبن المسكوب لأن الكأس مليء بعد». منى البوعزيزي و شيماء شمام (معهد الصحافة)