عبر السيد محمد العزيز ابن عاشور، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، عن استنكار المنظمة واستيائها من الاجراءات الاسرائيلية والتي تعتبر موضوع الساعة، المتعلقة بضم مسجد بلال ومسجد الحرم الابراهيمي الى التراث الاسرائيلي، معتبرا هذه التجاوزات، احتلالا واعتداء على التنوع الثقافي والخصوصيات الثقافية جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها المدير العام للألكسو صباح أمس بمقر المنظمة. السيد ابن عاشور، كرر استنكار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكثر من مرة وقال ان هذه الاجراءات الاسرائيلية هي نوع من الاحتلال وانها (أي الاجراءات) ستزيد في استنكار المجموعة الدولية للتجاوزات الاسرائيلية. وفي سياق متصل، شدد المدير العام للألكسو على أن الاعتداءات الاسرائيلية من خلال الحفريات تحت المعالم بالقدس، أخطر بكثير ماديا ومعنويا من تدوين معلمين فلسطينيين في تراثهم الاسرائيلي. كما صرح السيد ابن عاشور بكونه التقى المديرة العامة لليونسكو، ولفت انتباهها للأخطار التي تشهدها القدس وخاصة القدسالشرقية. ندوة دولية حول القدس وعن الندوة الدولية حول القدس مدينة الثقافة والتي ستنظمها «الألكسو» يومي 4 و5 مارس 2010 بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن الندوة تجسيد لسعي المنظمة في المساهمة في الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية وللفت انتباه الرأي العام الغربي وخاصة الفرنسي لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في القدسالشرقية وأوضح في هذا الإطار ضرورة الابراز الموضوعي والأكاديمي لعروبة القدس بالاعتماد على الزاوية الأكاديمية العلمية المنبثقة عن دراسات ميدانية قامت بها مراكز بحث عديدة ومنها منظمة الأممالمتحدة، ستجمع علماء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا وممثلين عن منظمات دولية متخصصة. كما أشار الى أن الغاية من هذه الندوة الدولية حول القدس هي ابراز عروبة القدس من خلال تراثها ومن خلال جملة من القيم العربية الاسلامية كالتسامح والتعايش، مشددا في ذات السياق على الأخطار التي تهدد التراث المبني والهوية الفلسطينية لمدينة القدس. وقال في هذا الصدد: «رغم هذه المساعي الاسرائيلية فنحن (الألكسو) تصدينا الى ذلك ونجحنا، لكن العمليات اليومية الاسرائيلية خطيرة جدا «فالقدس مسجلة» على القدسالشرقية وتراثها عربي ولا بد من صيانته...» 01 مارس يوم اللغة العربية الموضوع الثاني أو بالأحرى الأول الذي قدمه المدير العام للألكسو، خلال الندوة الصحفية هو الاعلان عن تحديد يوم غرة مارس من كل سنة «يوم اللغة العربية» وقد أصدرت اليونسكو لهذا الغرض بيانا جاء فيه ان هذا التحديد هو تعبير عما تكتسيه اللغة العربية من أهمية في ضمير الأمة العربية ووجدانها وقد جاء لسان السيد محمد العزيز ابن عاشور، أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة الضاد ولغة التعبير عن الذات الانسانية. وأضاف: «نحن أهل الضاد والشعر واللغة لغتنا تجسيم لهويتنا العربية واستشهد في هذا السياق بالحديث النبوي الشريف، القائل: «إنما العربية اللغة ومن تكلم العربية فهو عربي». كما أشار المدير العام للألكسو الى أن الاحتفاء باللغة العربية هو دليل على الاهتمام الكبير لقادة الحكومات العربية بهذا الموضوع. وأوضح في ذات الإطار، أن قرار تحديد يوم غرة مارس من كل سنة يوم اللغة العربية يجسم ما جاء في قمة دمشق 2008 من قبل الرؤساء العرب حول وضع خطة للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة. توضيح وتعليق وإجابة عن سؤال «الشروق» المتعلق بدوافع اختيار يوم غرة مارس تحديدا للإحتفال بيوم اللغة العربية، وخلفيات هذا الاختيار، قال المدير العام للألكسو: «أردنا غرة مارس للابتعاد عن مواعيد أخرى، فضلا عن أن هذا لشهر يتزامن مع فصل الربيع: لكن أحد الزملاء علق على هذه الاجابة قائلا: «كان يمكن تفسير اختيار غرة مارس بأن الشهر يتضمن يوم الأرض والموافق ليوم 30 مارس هذا التعليق رحب به السيد محمد العزيز ابن عاشور وقال انهم سيتبنون الفكرة لكن هذا التعليق وإن لم يصرح به فإنه لمح الى ما جاء في أغنية للفنان «سيد مكاوي» الأرض بتتكلم عربي»...