تندرج خطّة فريق المواطن الرقيب ضمن برنامج اصلاح متكامل لتعصير الادارة التونسية وإذ يقوم بطلب خدمات فعلية كسائر المواطنين قصد معاينة جودة الخدمات الادارية. وقد حاولت «الشروق» رصد انطباعات الشارع التونسي حول خطّة فريق المواطن الرقيب وهل ساهمت فعلا في تحسين جودة الخدمات الادارية المسداة الى المواطنين من المصالح العمومية؟ يعتبر السيد سامي الطرابلسي أن المواطن الرقيب ساهم في تطوير الادارة وإرساء منظومة الجودة وتحسين ظروف استقبال المتعاملين مع المصالح العمومية. فهو يعاين عن قرب النقائص الموجودة (حالة المباني، الهندام وسلوك الاداريين وتصرفاتهم تجاه المواطنين للعمل على تجاوزها). ويؤكد السيد الشاذلي العوّاذي علىأهمية فريق المواطن الرقيب: «ساهم في الحد من التقاعس واللامبالاة و«التكركير» داخل الادارة وخلقت ظروف استقبال أفضل والانصات لشواغل المواطن وملاحظاته. السيد أحمد الصالحي بدوره يعتبرها خطة اصلاح ناجحة ويقول: «الموظف داخل الادارة أصبح أكثر حيطة وحذرا والخوف من الرقابة والعقاب دفعه الى تحسين تعامله مع المواطن وحسن استقباله وإرشاده». ويشيد السيد حافظ غزال بهذا الاجراء وتأثيره الايجابي لتحسين ظروف العمل وجودة الخدمات الادارية والارتقاء بها الى مصاف الدول المتقدّمة. لكن هناك من يقلّل من نسبة نجاح هذه التجربة ويرى فيها بعض النقائص. نقائص فالسيد محمد صالح يقول: «إحقاقا للحق المواطن الرقيب يتغافل في بعض الأحيان عن الاشارة الى رداءة الخدمات الادارية وعلى هذا الأساس وجب مراقبته وتحسيسه بأهمية دوره في تعصير الادارة والارتقاء بخدماتها. السيد منذر بدوره يكشف أن المواطن الرقيب يحتاج بدوره الى رقيب آخر لمراقبته وتقييم عمله حتى لا يغمض عينيه عن بعض التجاوزات داخل بعض المصالح العمومية. بينما يعتقد السيد محمد بوزيدي أن خطّة فريق المواطن الرقيب لم تنجح في ارساء قواعد جديدة للتعامل وهذا يفترض تغيير «العقلية» ومزيد تفعيل دور المواطن الرقيب.