استولى عاملان على 500 كيلوغرام من النحاس من مصنعهما الكائن ببئر القصعة (جنوب العاصمة) وفق ما اعترفا به في الأبحاث التي أحيلت أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنعروس. وتفيد الأبحاث المجراة ان معلومات وردت على مسؤولي مصنع مختص في انتاج المواد العازلة قرب بئر القصعة جنوب العاصمة، مفادها وجود نقص في كميات النحاس التي يقتنيها المصنع لانتاج المواد العازلة. وبالتدقيق في صحة تلك المعلومات، اشتبه المسؤولون في تورط أحد الفنيين في ذلك النقص. ولمزيد التحري تقرر القيام بعملية جرد لما تم اقتناؤه من نحاس طيلة الستة أشهر الاخيرة، وما تم خزنه وما تم ادماجه في عملية الانتاج. وبيّنت الفواتير وجود نقص في النحاس، تقدّر بحوالي خمسمائة كيلوغرام. فتولى المسؤولون رفع الامر الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس، وبدورها أحالت الابحاث على ذمة احدى الفرق الامنية المختصة حيث توصل محققوها الى الكشف عن المورّطين في السرقة وهما فنّي، صحبة مسؤول عن التخزين بمستودع المصنع، حيث اعترفا بمسؤوليتهما عن ذلك النقص وأفادا بأنهما اتفقا على سرقة كميات من النحاس بصفة متباعدة ووضع الكمية المستولى عليها في شاحنة تابعة للمصنع بزعم أنها موجهة الى فرع آخر تابع لنفس المصنع حيث يقودها المسؤول عن التخزين بعد وضع كمية أخرى معها موجهة حقا الى الفرع المذكور، وفي طريقه الى ذلك الفرع يتولى انزال الكمية المستولى عليها لدى تاجر مختص في بيع الاسلاك النحاسية وقطع الغيار المستعملة بعد اتفاق مسبق. وكشفت التحقيقات عن تورط ثلاثة تجار في اقتناء المسروق فتم حجز جزء منه، وايقاف التجار الثلاثة. وباستكمال الابحاث أحيل المظنون فيهم منذ يوم أول أمس على أنظار قاضي التحقيق لمواصلة الابحاث معهم حول ما نسب اليهم.