زبيدة بشير شكّلت بديوانها الأول «حنين» الصادر مطلع الستينات مسارا شعريا خاصا وقد اختارت الصمت والعزلة والانسحاب من الحياة الثقافية في السبعينات لتنحت بصمتها أسطورتها الخاصة. زبيدة بشير وبعد غياب كبير أعادها مركز دراسات المرأة «الكريديف» الى الضوء بتخصيص جائزة تحمل اسمها توزّع في 8 مارس من كل عام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ومكّنتها هذه الجائزة من حضور دائم على مدى السنة وقد كانت مجموعتها الشعرية الثانية «ألاء» حدثا آخر عندما أصدرتها الكريديف. غدا تنطلق الندوة العربية حول المرأة العربية في كتاباتها وستكون زبيدة بشير حاضرة من خلال محاضرة للشاعر محمد الغزي عن دور زبيدة بشير التأسيسي في الشعر التونسي والعربي وكانت الهيئة المديرة للاتحاد وجّهت دعوة لزبيدة بشير باعتبارها احدى الرائدات العربيات لكنها اعتذرت عن الحضور وستكون حاضرة من خلال شعرها كما سيصدر اتحاد الكتاب التونسيين قريبا الطبعة الثانية من مجموعتها «حنين» مع مقدمة بخط اليد للشاعر مصطفى خريف. هذا التكريم الدائم التي تحظى به زبيدة بشير هو ترجمة للقرار السياسي القائم على تكريم الكفاءات واللامعين في الفنون والآداب حتى لا يبقى أي مبدع تونسي في عتمة النسيان.