تونس (وات)- نظمت وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة /الكريديف/ يوم الجمعة بمقر المركز موكب أربعينية الشاعرة التونسية الراحلة زبيدة بشير /1938- 2011/ وذلك بحضور نخبة من الجامعيين والشعراء والمهتمين بالمجال الأدبي وبينت السيدة ليليا العبيدي وزيرة شوءون المرأة خلال هذا الموكب الذي حضره السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة أن اسم زبيدة بشير فرض نوعا جديدا في الكتابة الشعرية لاسيما وأنها كانت أول امراة تنشر ديوانا شعريا في تونس بعنوان "حنين" وهو ما مهد الطريق للشاعرات التونسيات الاخريات لنشر أشعارهن على أعمدة الصحف والمجلات مما جعل دور النشر تتسابق على انتاجاتهن. وأوضحت أن ميلاد الشاعرة الراحلة جاء في فترة اتسمت بحراك سياسي عاشته تونس وكذلك الحال زمن رحيلها حيث كانت مسألة حرية المرأة والدفاع عن حقوقها في فترة الثلاثينات صلب النقاشات ومع بداية 2011 برز بتونس تلاقح فكري تميز بالدعوة الى الكونية والديمقراطية لتكريس مبدأ الشراكة بين الجنسين كنموذج للتكامل. وأبرزت أن مركز الكريديف أحدث جائزة سنوية لتشجيع الابداعات النسائية أطلق عليها جائزة "زبيدة بشير للكتابات النسائية" وذلك اعترافا بانجازات هذه الشاعرة وتكريما لها مشيرة أنه تخليدا لذكراها سيفتح الكرديف أبوابه كل يوم جمعة ليجمع الشعراء والشاعرات من مختلف الجهات لالقاء قصائدهم وانتاجاتهم الجديدة . وقد أصدر مركز الكريديف بالمناسبة كتابا بعنوان "أربعينية زبيدة بشير، القمرية الخضراء" تضمن لمحة عن السيرة الذاتية للشاعرة ويجمع وثائق قيمة مثل القصائد غير المنشورة ومراسلات مع شخصيات أدبية مرموقة وصورا فوتوغرافية . ويذكر أن الشاعرة زبيدة بشير تملك في رصيدها ديواني "حنين" و"الاء" وقد فازت بالجائزة الاولى لاذاعة باريس عن قصتها "النغم الحزين" سنة 1958 كما فازت بنفس الجائزة سنة 1959 عن قصيدها "الحب الضائع."