أوقعت هجمات المقاومة العراقية مزيدا من القتلى في صفوف الجنود الامريكيين بمحافظة الانبار لكن الهجمات امتدت الى مناطق أخرى مثل سامراء والموصل واستهدفت مجددا أنابيب النفط. وفي ظل تعتيم إعلامي كبير من جانب جيش الاحتلال الامريكي تخلف هجمات المقاومة العراقية قتلى وجرحى بين الجنود الامريكيين بشكل يومي تقريبا في محافظة الانبار. ووقعت أحدث الاشتباكات بين المقاومة وجنود ال «مارينز» على مقربة من مدينة الفلوجة. من الانبار الى سامراء وأعلن أمس جيش الاحتلال الامريكي أن أحد أفراد مشاة البحرية لقي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها أول أمس في محيط الفلوجة على الارجح. ولم يحدد بيان الجيش الامريكي ملابسات العملية التي أصيب فيها الجندي وهو ما يؤكد مجددا أسلوب التعتيم والتكتم الذي تتعامل به قوات الاحتلال مع عمليات المقاومة وما تؤدي اليه من خسائر في الارواح والعتاد. وجاءت أحدث عمليات المقاومة العراقية ردا على الغارة الامريكية الاخيرة التي استهدفت منزلا في الفلوجة صباح أول أمس وأوقعت جرحى بينهم أطفال ونسوة. وفي سامراء التي يسيطر على معظم أحيائها الآلاف من عناصر المقاومة من مختلف التيارات، تعرضت قبيل فجر أمس مواقع للقوات الامريكية وأخرى لوحدات الامن العراقية شبه العسكرية للقصف بمدفعية الهاون وحسب متحدث عسكري أمريكي، لم ترد قوات الاحتلال على هذا القصف ولم تتكبد خسائر في الارواح. ولاتزال القوات الامريكية تضرب حصارا مشددا على المدينة التي يقطنها حوالي 400 ألف ساكن أو يزيد. وذكرت تقارير أن المفاوضات التي تمت بين وجهاء المدينة وممثلي المقاومة لاجل فك الحصار عن المدينة بلغت طريقا مسدودة. وكما حدث خلال الجولات الاولى من المفاوضات لانهاء حصار الفلوجة، وضع الامريكيون أثناء المحادثات مع وفد سامراء شروطا تعجيزية. والظاهر حسب التقارير ذاتها ان الشروط الامريكية التي تستهدف إنهاء وجود المقاومة في سامراء رُفضت على الفور وهو ما أدى الى فشل المفاوضات. والى الشمال الغربي من سامراء فجر مقاومون الليلة قبل الماضية أنبوب نفط مما أدى الى نشوب حريق كبير به. وقال مسؤول في مصفاة النفط الرئيسية في بلدة «بيجي» ان الحريق اندلع في الخط الذي ينقل النفط من مصفاة بيجي الى مصفاة الدورة جنوبي بغداد. وفي الموصل شمالي العراق ذكرت الشرطة العراقية أنها أيضا أبطلت بالتعاون مع القوات الامريكية شحنة ناسفة داخل سيارة كان يفترض أن تنفجر أول أمس الجمعة فوق جسر على نهر دجلة. وتم تلغيم السيارة بواسطة قنبلة ربطت بخزان الوقود كما ضمت الشحنة قذيفتي هاون وقذيفة صاروخية. وفي منطقة «السوّيب» جنوبي بغداد قتل أمس عنصران من الشرطة العراقية وجرح 5 آخرون في هجوم بالاسلحة الرشاشة.