أصاب امس رجال المقاومة العراقية مروحية امريكية وطاقمها قرب مدينة الفلوجة التي تعرضت بعد ذلك بساعات لقصف جديد اوقع 12 شهيدا، فيما سجلت هجمات واسعة من الموصل شمالا الى البصرةجنوبا... وخلافا للتقديرات الامريكية بأن مستوى عمليات المقاومة انخفض بعد «انتقال السلطة» الى الحكومة المؤقتة في نهاية الشهر الماضي،بدت هذه المقاومة اكثر توهجا وامتدت مجددا الى الجنوب. وسجلت منذ اول امس هجمات كثيرة ضد القوات الامريكية استخدمت فيها مجددا السيارات المفخخة مما اوقع مزيدا من الاصابات في صفوف جنود الاحتلال. اصابة مروحية وهجمات بالجملة وتعاقبت امس هجمات المقاومة كما توزعت على محافظات الانبار وبغداد وصلاح الدين زيادة على بعض المحافظات الجنوبية مثل البصرة. وأصاب امس المقاومون مروحية امريكية وطاقمها بعدما اطلقوا عليها نيران الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية غير بعيد عن مدينة الفلوجة. وقال متحدث باسم الجيش الامريكي ان قائد المروحية ومساعديه اصيبوا دون تحديد مدى خطورة اصاباتهم. وحسب المتحدث ذاته فإن المروحية تمكنت من مواصلة الطيران والوصول الى مكان آمن ثم نقل الجرحى الثلاثة على متن مروحية اخرى الى احد المستشفيات الامريكية الميدانية في المنطقة. وبعد ساعات من هذه العملية شن الطيران الامريكي غارة على منزل في حي الشهداء بالفلوجة مما ادى الى استشهاد 12 مدنيا وجرح 5 آخرين وفق ما أكّدته مصادر طبية في المدينة. وأكّد المواطن ابراهيم علي أن أطفالا وسيدة واحدة على الاقل كانوا في عداد الشهداء الذين وقع انتشالهم من تحت انقاض المنزل المدمر الذي قصفته قوات الاحتلال بالقنابل الثقيلة بذريعة انه يضم مقاتلين. وأدى القصف الجوي الى تدمير المنزل تماما فيما شوهدت الاشلاء متناثرة في الشارع. وعلى طريق المرور السريع بين منطقة ابو غريب والفلوجة كان رجال المقاومة قد فجروا اول امس سيارة محملة بالمتفجرات في قافلة امريكية. وفي الرمادي كان عسكريان امريكيان قد اصيبا اول امس في هجوم بالقذائف الصاروخية على قافلة لقوات الاحتلال. وقالت الشرطة العراقية ان انبوب نفط يصل حقول شمال العراق بحقول الجنوب تعرض اول امس لعملية تفجير قرب منطقة «حويجات الفلوجة» جنوب غربي بغداد. وادى الهجوم على الفور الى انخفاض اكبر في القدرة التصديرية للعراق حيث ان الحكومة العراقية كانت تضخ سرا نفط الشمال الى الجنوب لكن تفجير الانبوب يعني انه تم التفطن لضخ النفط عبر هذا الخط. والى الشمال الشرقي من بغداد وتحديدا في مدينة الخالصي، قتل مجهولون اول امس شقيق محافظ بعقوبة واصابوا والده بجروح. وذكرت مصادر استخباراتية أن فصائل من المقاومة العراقية بصدد نقل المعارك الى مدينة سامراء الواقعة شمالي بغداد والتي سيطر عليها مئات المسلحين في نهاية الاسبوع الماضي بعد مثول الرئيس العراقي صدام حسين امام ما يسمى «المحكمة العراقية الخاصة». وحسب المصادر ذاتها فقد حصل اتفاق بينها هذه الفصائل على الانتقال من محافظتي الانبار وديالي الى سامراء. لكن عملية الانتقال هذه تشمل في الواقع عددا محدودا من المقاومين. وفي جنوب العراق انفجرت امس عبوة نسافة لدى عبور قافلة امريكية مما ادى الى اصابة مدني واحد حسب الشرطة العراقية. وفي البصرة قتلت سيدة وجرح 3 آخرون الليلة قبل الماضية حيث سقطت قذائف هاون خطأ على منازل تقع بالقرب من مركز للشرطة. وفي الموصل بشمال العراق اصيب امس 5 عراقيين في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف على الارجح آليات امريكية.