مني اليمين الفرنسي بهزيمة قاسية في الدورة الاولى من الانتخابات الاقليمية التي جرت أمس الاول امام المعارضة اليسارية المؤلفة خصوصا من الحزب الاشتراكي وانصار البيئة، والتي بات من المرجح ان تحقق انتصارا كبيرا في الدورة الثانية الاحد المقبل. وأفادت مؤسستا «تي ان اس سوفريس» و«اوبينيون واي» لاستطلاعات الرأي ان الحزب الرئاسي الاتحاد من اجل حركة شعبية يأتي في المرتبة الثانية على المستوى الوطني جامعا حسب المؤسستين المذكورتين 26,7% و27,3% وراء الحزب الاشتراكي الذي نال ما بين 29,1% و30%. وفي الدورة الثانية الاسبوع المقبل، يستطيع الحزب الاشتراكي ان يعتمد على تحالف مع انصار البيئة الذين نالوا ما بين 12,3 و13,1% ومع اليسار الراديكالي «نحو 6%»، في حين ان اليمين لن يتمتع باي حليف في الدورة الثانية. واذا كان اليسار يسيطر حاليا على 24 من الاقاليم الفرنسية ال26، فانه يأمل في ان يصبح مسيطرا بعد هذه الانتخابات على الاقاليم ال26 كاملة، اي مع كورسيكا والالزاس ايضا وهما المنطقتان اللتان افلتتا منه خلال الانتخابات السابقة. وقال الامين العام السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند في تصريح صحافي ان «الحزب الاشتراكي بات الحزب الاول في فرنسا». وأفاد الاستطلاعان ايضا ان الجبهة الوطنية بزعامة جان ماري لوبان حققت نتيجة جيدة متجاوزة نسبة 10% (من 11,2% الى 12%).