دعت حركة «حماس» أمس الى يوم غضب ونفير عام اليوم احتجاجا على الاجراءات الصهيونية بحق المقدسات الاسلامية بدءا بتدشين كنيس الخراب في القدسالشرقية ووصولا الى وضع حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم فيما واصلت قوات الاحتلال حصار القدس وعدة مدن وقرى في الضفة ومضت في انتهاكاتها للمقدسات الاسلامية والمسيحية. وطالبت «حماس» في بيان لها أمس الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده وأهالي القدسالمحتلة والشعوب العربية والاسلامية بالتحرك نصرة للقدس والمسجد الأقصى». جريمة بحق القدس وقال بيان «حماس» ان «اعلان الاحتلال عن تدشين ما يسمى كنيس الخراب بالقرب من أسوار المسجد الأقصى ليكون مقدمة وتوطئة لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم يعد سرقة للمعالم الاسلامية وجريمة بحق القدس والأقصى. وأضاف البيان ان بناء ما يسمى كنيس الخراب ومحاولات بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لن يمر دون حساب مؤكدا ان «الشعب الفلسطيني ومعه شعوب الأمة العربية والاسلامية ستقف سدا منيعا في وجه الغطرسة الصهيونية». وأبقت شرطة الاحتلال أمس على حالة التأهب في القدس تحسبا لحصول احتجاجات مع تدشين كنيس الخراب ولليوم الرابع على التوالي حظرت قوات الاحتلال دخول الرجال دون الخمسين عاما الى باحة المسجد الأقصى. وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال ان 2500 من عناصر الشرطة وحرس الحدود انتشروا في القدس. وقد اندلعت مواجهات مساء أمس في مناطق متفرقة من القدس بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال. وفي دمشق عقد قادة الفصائل الفلسطينية المقيمين بالعاصمة السورية أمس اجتماعا لتدارس الأوضاع الفلسطينية واتخاذ القرارات المناسبة. واستكمالا لمسلسل الاعتداءات أصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدم مسجد سلمان الفارسي في قرية بورين قرب نابلس وزعمت سلطات الاحتلال ان المسجد أقيم في المنطقة الخاضعة لسيطرتها وفقا لاتفاقية أوسلو. وكانت مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك مساء أمس الأول واخرجت بالقوة مجموعة من المصلين الذين كانوا يعتزمون الاعتكاف فيه والتصدي لأية محاولة اقتحام وتدنيس له من جانب الجماعات اليهودية المتطرفة. كما اعلن جيش الاحتلال ان بلدتي بلعين ونعلين منطقتان عسكريتان مغلقتان كل أيام الجمعة ولمدة 6 أشهر من الآن. حرب دينية أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع أمس ان مدينة القدسالمحتلة وكل ما فيها يتعرض الى خطر حقيقي من قبل الاحتلال الاسرائيلي محذرا من انه اذا ما استمرت الاستفزازات الاسرائيلية فان حربا دينية وانتفاضة شعبية ستندلع. وقال قريع في مؤتمر صحافي في مدينة القدس ان «الضغط الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني حاليا بسبب الاجراءات الاسرائيلية خصوصا في القدسالمحتلة يدفع باتجاه اندلاع العنف مجددا في المنطقة واندلاع انتفاضة شعبية جديدة قد تكون تعبيرا عن رفض شعبي لما يجري. «وأضاف» لا أحد يملك قرار اطلاق انتفاضة شعبية سوى الشعب الفلسطيني الذي لن يصبر طويلا على الممارسات الاسرائيلية الاستفزازية الجارية في القدس وكشف قريع عن بيانات تهديد الى أهالي البلدة القديمة في القدس تطالبهم بترك منازلهم والرحيل عن هذه الأرض مشيرا الى ان ذلك يعبر عن «توجه عام لإسرائيل نحو التطرف واستهداف كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم في القدس». وأكد ان المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية لا يمكن ان تستأنف دون تحديد مرجعيتها وفي اساسها الوضع القائم في القدس «لأنه لا يمكن ان يكون هناك سلام «حقيقي» في المنطقة دون القدس وما يجري حاليا يشير الى ان إسرائيل تبتلع كل حجر في المدينة.