قالت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأمريكية إن التحقيق في اغتيال القيادي بحركة «حماس» محمود المبحوح بدبي، جعل سلطات دبي تدرس مجددًا وفاة المسؤول عن ملف مدينة القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني، الذي توفي في أحد فنادق الكويت في عام 2001 . ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية عن الصحيفة أن أسلوب القتل الذي اتبعه الموساد المتهم باغتيال المبحوح في دبي يفتح ملفات قديمة إذ يبدو أن طريقة اغتيال المبحوح في دبي على يد الموساد تسبب بمراجعة أحداث كثيرة أهمها وفاة فيصل الحسيني المسؤول في الكويت والذي قيل وقتها إنه مات بسكتة قلبية. وتجدر الإشارة إلى أن الحسيني كان مسؤول ملف القدس من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكان قد عثر على جثته في أحد فنادق الكويت في عام 2001، حيث وصل إلى هناك على رأس وفد فلسطيني رسمي، لحضور المؤتمر الشعبي، وهو أول مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية يزور الكويت منذ عام 1990. وكانت صحيفة «القبس» الكويتية قد ذكرت أن عائلة القيادي الفلسطيني الراحل فيصل عبد القادر الحسيني، تبحث عن توجيه طلب رسمي إلى الحكومة الكويتية لإعادة التحقيق في ملابسات وفاته في الكويت مطلع عام 2001 بنوبة قلبية. ونقلت وسائل إعلامية يوم الجمعة الماضي تقريرا يربط بين ملابسات مقتل محمود المبحوح، أحد قياديي حركة حماس، في دبي، وواقعة وفاة الحسيني داخل غرفته في أحد فنادق الكويت. لكن عبدالقادر فيصل الحسيني، النجل الأكبر للفقيد، رفض الربط بين مطلب إعادة فتح التحقيق في ملابسات وفاة والده وبين ما نشر. وأكد، لصحيفة «القبس» الكويتية، أن فكرة فتح تحقيق كانت دائما مطروحة لدى عائلة الحسيني، وهاجسا بدأ منذ الساعات الأولى التي تلت الوفاة، مشددا على أن ذلك «لا يعني، من قريب أو بعيد، أننا نشك في نزاهة الأجهزة الكويتية المعنية ومصداقيتها، أو أننا نوجه أي نوع من الاتهامات إلى الأخوة الكويتيين الذين كانوا استقبلوا فقيدنا بالترحاب، فالوالد لم يكن له أعداء إلاَّ من طرف واحد هو إسرائيل». وأوضح عبدالقادر للصحيفة أن حادثة مقتل المبحوح في دبي أعادت إحياء فكرة فتح تحقيق من جديد «فأبناء العائلة كانوا اجتمعوا على التسليم بمشيئة الله والاكتفاء بشهادة الوفاة التي تسلموها من الجهات الكويتية المعنية، من منطلق أن تشريح الجثة أمر غير مستحب في الإسلام». وتابع «لكن الفكرة لم تمت، إلاَّ أن الأحداث الأمنية والسياسية التي طغت على الأراضي الفلسطينية والمنطقة، في الفترة التي تلت الوفاة، جعلت من الصعوبة بمكان متابعة الموضوع».