يمسك بيده سبحة ويضع على رأسه عمامة... يجرّ وراءه بغلا.. هو كهل تجاوز العقد الرابع من عمره.. يجوب أرياف الشمال الغربي طلبا للصدقة من الأهالي لكنه يعود لاحقا صحبة أحد معارفه ليستولي على الأغنام باستعمال شاحنة صغيرة... حتى تم ضبطهما ليلة أول أمس في حالة تلبس. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن عديد المتساكنين القاطنين بجهات الشمال الغربي تقدموا بشكاوى الى عديد المراكز الأمنية حيث ذكر البعض ان مواشيه تعرضت للسرقة وذكر البعض الآخر ان لصا أو مجموعة لصوص خدّروا كلاب الحراسة ونجحوا في الاستيلاء على أغنامه وأيّد البعض الآخر نفس الشكوى، مضيفا ان عملية السرقة كان مخططا لها. تهاطلت الشكاوى فتجند أعوان الحرس لإيقاف صاحب أو أصحاب العمليات. وفي ليلة أول أمس كانت دورية ليلية تابعة لأعوان الحرس الوطني تقوم بعملها الروتيني بأحد أرياف ولاية بالشمال الغربي لما لمح الأعوان شاحنة خفيفة تمر بأحد المنعطفات فانتبه الأعوان لسرعتها المفرطة. لاحق الأعوان السيارة الى ان تمكنوا من ايقافها فألقوا القبض على السائق ومرافقه وحجزوا قطيعا من المواشي كان على متن السيارة. اعترف السائق ومرافقه بأنهما استوليا على القطيع من أحد الأرياف. استدعى الأعوان صاحب القطيع المسروق كما استدعوا البعض ممن قدموا شكاوى فأكد الحاضرون ان مرافق السائق كان قد زار قراهم يطلب الصدقات ليعيل أبناءه وأضافوا انه كان يقنعهم بسلاسة كلامه ووقاره. استجوب الأعوان مرافق السائق فذكر أنه كان يراقب الأماكن أثناء ادعائه التسول ليعود اليها لاحقا ويستولي على المواشي وبيّن أنه كان يجوب الأرياف في ثياب رجل وقور دفعته الخصاصة للتسول. وأضاف انه ارتكب سلسلة من السرقات المماثلة صحبة شريكه (السائق) بعد استهداف الأماكن وخلوّها من أصحابها واذا ما تأكدا من وجود كلاب حراسة فإنهما يلقيان اليها لحما. استمع الأعوان الى أقوال الموقوفين وتم ايداعهما سجن الايقاف في انتظار ما ستفرزه الأبحاث.