نشرت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» شريطا مصورا يظهر تفاصيل عملية استدراج الأغبياء» التي نفذتها الكتائب و «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قبل أسبوع والتي بثت الرعب في قلوب الصهاينة. فقد أدخلت العملية الرعب في جيش الاحتلال الصهيوني، حيث أثرت في الحالة النفسية لجنوده، الذين يعتريهم الخوف من تعرضهم لضربات أخرى للمقاومة، حسب ما أكدته كتائب «القسام». وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن رئيس أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي ألمح الى الضرر الذي سببه مقتل نائب قائد كتيبة عسكرية في لواء «غولاني» وجندي آخر في خان يونس جنوب قطاع غزة على يد مقاومين فلسطينيين قبل أسبوع، على معنويات الجنود الصهاينة. واعتبر أشكنازي أن المواجهات التي وقعت في قطاع غزة الجمعة الماضي، وقتل خلالها ضابط وجندي تذكرنا بأن الحرب على غزة لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة. مخاوف اسرائيلية وكانت عدة صحف اسرائيلية رصدت باهتمام ما وصفته بنجاح مقاتلي «حماس» في النيل من اثنين من العسكريين الصهاينة، مشيرة الى أن هذا النجاح يشبه عملية أسر الجندي جلعاد شاليط قبل نحو أربع سنوات. لكن صحيفة «هارتس» زعمت أن «حماس» عادت لتدعي من خلال نشر هذا الفيديو بأنها مسؤولة عن الحدث رغم أن جيش الاحتلال يقدر بأن منفذي العملية كانوا اجمالا من رجال «الجهاد الاسلامي» وان حماس كانت ضالعة أساسا في إطلاق قذائف «هاون» بعد أن بدأ الاشتباك. وزعمت «هارتس» أن «مانشر يدل على الارادة الشديدة لدى «حماس» لعرض انجازات على جمهور غزة في ضوء المصاعب في الحفاظ على النظام والأمن الداخلي في قطاع غزة.» وكانت أنباء ترددت عن أن طائرات اسرائيلية ألقت الليلة قبل الماضية مناشير تحذيرية على مناطق مختلفة من قطاع غزة توعدت فيها بالرد على عملية خان يونس، وحسب مصادر فلسطينية فإن المناشير حملت صورة وردة كتب فيها «انتظروا الرد غدا». لكن مصادر اخبارية قريبة من حركة «حماس» أكدت أن عملاء يقفون وراء بث مثل هذه المناشير لاثارة البلبلة والرعب في صفوف المواطنين في قطاع غزة. وأعلنت «سرايا القدس» من جانبها التفاصيل الكاملة لعملية «استدراج الاغبياء» وقالت، على لسان أحد قادتها ان «العملية» خطط لها منذ شهر ونصف الشهر، موضحة أن المقاتلين كانوا يراقبون تحركات آليات العدو على الشريط الحدودي في تلك المنطقة، حيث تم تصوير المكان في أوقات مختلفة للبحث عن ثغرة يمكن من خلالها ارباك العدو وتحقيق عنصر المفاجأة الذي تحقق بالفعل. البطش يحذر وقد حذر الشيخ خالد البطش، القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي» من امكانية أن تقدم «اسرائيل على استهداف القيادات العسكرية والسياسية للحركة انتقاما لمقتل جنودها على يد مقاتلين من «سرايا القدس» شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشددا على أن أي عدوان «اسرائيلي» سيشعل المنطقة من جديد، وسيدخل «اسرائيل» في دوامة رد فعل أقوى وأشد من ردود الفعل السابقة. وقال البطش ان هذه العملية أوجعت «اسرائيل» أمنيا وسياسيا وعسكريا، مما جعلها تطلق تهديدات بتصفية قيادات المقاومة واعادة احتلال قطاع غزة، مشيرا الى امكانية اشتعال حرب جديدة في القطاع في أي لحظة. كما تطرق القيادي البطش خلال حديثه لعدة قضايا كان أبرزها نتائج القمة العربية في ليبيا، ومدى تجاهلها لتطلعات الشعب الفلسطيني، وموضوع استمرار البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة، وتوتر العلاقة بين «تل أبيب» وادارة «باراك أوباما»، وملف المصالحة الفلسطينية الذي لا يزال عالقا.