تتواصل فعاليات الدورة 17 من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس الى غاية 6 أوت المقبل بين فضاءات عديدة بالمحرسوبصفاقسالمدينة... وبينما تقام الورشات والمعارض بالمحرس... تحتضن مدينة صفاقس الى غاية اليوم اشغال الندوة الفكرية العالمية التي اختار لها المشرفون عليها محور «مجتمع الصورة ونهاية الفن». ويحاضر في هذا الموضوع الهام مجموعة من المختصين قدموا من بلدان عديدة. ويوضّح السيد اسماعيل جابر كاتب عام المهرجان اختيار هذا الموضوع قائلا: «صحيح ان الموضوع فيه نوع من الاستفزاز وهو ايضا ليس تشكيليا 100 .. لأن هذا المبحث ينظر ايضا في مدى استفادة الفنانين التشكيليين من استعمال الاعلامية و»اللوجيسيال».. وهو ما يرفضه المحافظون او التقليديون في تعاملهم مع «المبحث التشكيلي» بوجه عام..». غياب النجوم على امتداد اكثر من ثلاث دورات لاحظنا غياب بعض الرموز في الفن التشكيلي عن اكبر تظاهرة عالمية مختصة تقام في تونس مثل زبير التركي والهادي التركي ونجيب بالخوجة.. وغيرهم. ويبدو ان مقولة «مدرسة تونس» يطبقها هؤلاء في غيابهم عن هذا المهرجان.. غياب لا تبرره سوى المسائل الشخصية لان هؤلاء نسجل حضورهم في مهرجانات اخرى للفنون التشكيلية مثل تلك التي تقام بسوسة او المنستير. فهل يريد التشكيليون بهذا ان يقيموا اقطابا مختلفة... على اساس اختلاف الرؤى الفنية والمدارس ام على اساس الحسابات الشخصية. طرحنا هذا السؤال ايضا على هيئة المهرجان فكان الجواب التالي: نحن في مهرجان المحرس وجهنا الدعوة للجميع بمن في ذلك زبير التركي وهناك من لبّى الدعوة وهناك من اعتذر او غاب.. نحن حريصون بعد خبرة 17 سنة كاملة ان نكون في مستوى تطلعات اهل المهنة والاختصاص ونسعى دائما الى ان نكون افضل وعلى هامش الندوة الفكرية سجل الطاهر الهمامي حضوره وقرأ مجموعة من القصائد منها ما هو ذو طابع تشكيلي مثل قصيد «احزان الفلوجة».