قال مصدر صحّي إنّ نسبة نجاح المعوضات النيكوتينيّة في المساعدة على الاقلاع عن التدخين لا تتعدّى حدود 30٪. وأكد أنه ليس هناك أية وسيلة اقلاع تضمن نسبة نجاح 100٪ . كما أوضحت مصادرنا أنّ أغلب من نجحوا في الاقلاع عن التدخين كان قرارهم فرديّا وعن اقتناع ممّا ساعدهم على تخطّي التبعيّة للسجائر. ويتوفر في تونس حسب مصادرنا أربعة أنواع من المعوضات النيكوتينية يتم منحها للراغب في الاقلاع بعد فحص طبي يتضمن تحديدا لمستوى الادمان. «أقدم» هذه المعوضات لصاق «النيكوباتش» الذي لم يخف عدد من المدخنين عدم فاعليته في الاقلاع عن التدخين. وردّا على هذا التشكيك بينت أخصائية في الاقلاع عن التدخين أن سوء استخدام هذا المعوّض واستعماله بصفة شخصية دون استشارة مختص يعطل فاعليته وهو تقريبا ما حدث مع عدد من الراغبين في مقاطعة التدخين. ومنذ 2008 تمّ ادخال معوض نيكوتيني ثان الى تونس وهو «شامبيكس» وهو عبارة عن حبوب يمتصّها المدخّن وبالتوازي يمكنه التدخين وذلك خلال الأيام الأولى من بداية الاقلاع. ويوضح مصدرنا الصحي أنّ هذا المعوّض على عكس «النيكوباتش» يعدّ خاليا من النيكوتين ومن خصائصه الاجهاض التدريجي لرغبة المدخن في السجائر. كما تم عام 2008 ادخال معوض نيكوتيني جديد الى السوق التونسية متمثلا في «نيكوباس»، وهو أيضا عبارة عن حبوب يمتصها المدخن بدل تدخين سيجارة، وتتوفر في تونس اليوم السيجارة الالكترونية كمعوّض نيكوتيني رابع حافظ على شكل السيجارة وكيفيّة اشعالها، لكنها خالية من افرازات التدخين، إذ لا ينفث مدخنها دخانا. كما تتضمن السيجارة الالكترونية التي يتم تعميرها (وهي بمثابة آلة صغيرة تتخذ من السيجارة شكلا) نسبة ضئيلة من النيكوتين. وذكرت مصادرنا أن «نجومية» اصدار وتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن ذات الاستعمال الجماعي التي حظيت باهتمام واسع من قبل الرأي العام وأهل المهنة، لم تخف البرامج الموازية في المساعدة على الاقلاع من ذلك الترفيع في عدد العيادات المجانيّة للمساعدة على الاقلاع.. وتنظيم ملتقيات تكوينية للأطباء آخرها الملتقى الثلاثي الذي تختتم أشغاله اليوم السبت في كل من العاصمة وسوسة وصفاقس تحت اشراف إدارة الرعاية الصحيّة الأساسية بوزارة الصحة. هذه الملتقيات التكوينية أشرف عليها خبراء تونسيون إذ تقول مصادرنا «لا حاجة لنا لأجانب في هذه المسألة لدينا من الكفاءات الطبية ما يكفي». ولا تنفي مصادرنا غلاء أسعار المعوضات النيكوتينية.