ألغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلة كانت مقررة الى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر قمة للأمن النووي تشارك فيه 17 دولة ويستضيفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية أمس ان نتنياهو اتخذ القرار بعدما علم بأن مصر وتركيا تعتزمان إثارة مسألة الترسانة النووية لاسرائيل في المؤتمر. ويعتقد أن اسرائيل هي القوة الوحيدة المسلحة نوويا في منطقة الشرق الأوسط لكنها لم تؤكد أو لم تنف مطلقا امتلاكها أسلحة نووية. والتقى أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض الشهر الماضي لبحث عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لكنهما فشلا في تحقيق تطابق بين رؤيتيهما وبقيت العلاقات الثنائية متوترة. وقال المسؤول الاسرائيلي «قرر رئيس الوزراء إلغاء رحلته الى واشنطن لحضور المؤتمر النووي الاسبوع القادم بعد أن علم بأن بعض الدول من بينها مصر وتركيا تعتزم التشديد على ضرورة أن توقع اسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي» وقالت أجهزة الاعلام الاسرائيلية ان نتنياهو يخشى أن تحاول الدول الاسلامية التي تحضر القمة تحويل تركيز المؤتمر من الارهاب النووي الى شن هجوم منسق على قدرات الأسلحة النووية لاسرائيل. ويعتقد محللون أجانب أن اسرائيل أضحت قوة نووية سرية منذ نحو 40 عاما وربما تمتلك ترسانة كبيرة ولم توقع اسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي. واعتمادا على التقديرات لطاقة انتاج البلوتونيوم في مفاعلها ديمونا في صحراء النقب يقول خبراء مستقلون ان اسرائيل قد يكون لديها ما بين 80 الى 200 سلاح نووي منذ أواخر الستينات.