موسكو بشكيك واشنطن (وكالات): أعلنت موسكو أمس نيتها ارسال قوات عسكرية الى قرغيزيا فيما أكّدت واشنطن أنها استأنفت العمل بقاعدتها العسكرية في هذا البلد وذلك بعد يومين من انتفاضة دامية أفضت الى اسقاط حكومة الرئيس كرمان بك باكييف الذي عرض أمس إجراء محادثات مع الحكومة المؤقتة التي أطاحت به.. وذكرت وكالة أنباء روسية أمس أنّ الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف أبلغ زعيم كازاخستان المجاورة بأن بلاده سوف ترسل «مجموعة من الجنود الروس» إلى قرغيزيا. تحرّك روسي ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس أركان القوات المسلحة نيكولاي ماكاروف قوله إن مدفيديف أمر بارسال قوات مظلات لحماية العاملين في قاعدة «كانت» الجوية الروسية في الجمهورية السوفياتية السابقة.. واكتفى بيان الكرملين بالاشارة الى أن القوات الروسية ستوفر الأمن لعائلات المواطنين الروس في قرغيزيا وكذلك السفارة الروسية ومنشآت ديبلوماسية أخرى، ومن جانبها أعلنت الولاياتالمتحدة أن القاعدة الجوية الأمريكية في قرغيزيا استأنفت عملياتها.. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون العلاقات العامة فيليب كروبي إنه يراقب الوضع عن كثب في البلاد لكنه أشار الى أنّ بلاده على اتصال مع وزراء وقادة للمعارضة من أجل ايجاد حلّ سلمي للأزمة.. وقال كروبي إن واشنطن مهتمة بأمن العاملين في السفارة الأمريكية في بشكيك وبسلامتهم وبما تحمله تطوّرات الأوضاع هناك. هدوء.. حذر في هذه الأثناء عاد الهدوء أمس الى شوارع العاصمة القرغيزية بشكيك بعد اشتباكات ومظاهرات أجبرت الحكومة على الخروج من العاصمة. من جانبها أعلنت رئيسة الحكومة الانتقالية في قرغيزيا روزا أوتو بناييفا أنه ليس من المقرر اجراء مفاوضات مع الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف. واتهمت أوتو بناييفا الرئيس المخلوع بمحاولة العودة الى السلطة وذلك في تعقيب على دعوته المعارضة إلى إجراء محادثات. وأضافت: «ماهي الشروط اللازمة ليستقيل بعد أن كان أكثر من ألف مواطن ضحايا؟».