طلبت قرغيزستان أمس من روسيا التدخل العسكري لوقف الصراع العرقي في منطقة «أوش» الذي حصد أرواح أكثر من 70 مواطنا قرغيزيا وإصابة ما لا يقل عن 800 شخص آخرين بجروح متفاوتة فيما اتهمت الرئيسة الانتقالية روزا أوتو نباييفا أنصار الرئيس المخلوع كرمان باكييف بتأجيج الصراع الطائفي في المدينة. وقالت اوتونباييفا: نحن معنيون بدخول قوات عسكرية أجنبية وقد طلبنا ذلك من روسيا ... رسالة لاحتواء الحالة وقعت رسالة الى الرئيس ديمتري ميدفيديف بهذا الشأن واردفت ان بشكيك على استعداد لاجراء مباحثات مع موسكو في اي وقت حول نشر قوات حفظ السلام الروسية في قرغيزستان مشيرة الى انها بانتظار الرد الروسي. وأعربت عن أملها في قدرة موسكو على المساهمة في حل المشكلة التي تواجهها بلادها وفي احكام السيطرة على «أوش». ورفضت موسكو ارسال مساعدة عسكرية لقرغيزستان مشيرة الى أنها قدمت مساعدة انسانية عقب أعمال العنف التي جدت في البلاد. وتابعت ان الحكومة سترسل قوات اضافية الى المنطقة محذرة من أن الصراع الطائفي القائم يهدد بكارثة انسانية نظرا الى النقص الكبير في المواد الغذائية. كما دعت الحكومة الانتقالية الضباط المتقاعدين في الشرطة والجيش الى التوجه الى المنطقة للإسهام في اعادة الاستقرار. وقالت انها ستكون ممتنة لجميع المتطوعين المستعدين لمديد الغوث لتفادي الحرب الاهلية جنوب البلاد. وأقرت أوتونباييفا بعجز الجيش عن احتواء الاضطرابات مناشدة سكان الجنوب العودة الى الهدوء. وحضت النساء على دعوة اشقائهن وأزواجهن الى الابتعاد عن مشاعر الغضب والثأر. اتهام كما اتهمت أشقاء ومناصري باكييف بالوقوف وراء أعمال العنف التي اشتعلت مساء الخميس الماضي قائلة ان رغبة هؤلاء الناس للعودة الى السلطة جامحة». وأوضحت ان قرغيزستان قررت فتح حدودها مع أوزبكستان وأن طشقند تفهمت الأمر وتعاملت معه بصورة طبيعية مبرزة انه باستطاعة النساء والاطفال وكبار السن عبور الحدود ونقلت مصادر اعلامية مطلعة عن شهود عيان قولهم ان الاضطرابات أرغمت المواطنين الأوزبيك على الفرار من البلاد متوجهين الى المناطق الحدودية مع أوزبكستان. وحسب ذات المصادر فإن معظم الاحياء محاصرة من قبل مسلحين ولا يمكن توفير المساعدة الطبية لعشرات الجرحى ونقلهم للمستشفيات. وأفادت ان المركبات العسكرية ملأت المدينة والطائرات المروحية تحلق في السماء مشيرة الى وجود تبادل اطلاق نار متقطع ليلة أمس والليلة قبل الماضية. وأردفت ان مجموعات من الشباب المسلحين يسرقون المراكز التجارية ويحرقون البيوت والمرافق العامة والمطاعم ويدمرون العديد من النقاط التجارية... واندلعت الاشتباكات اثر خلاف بين شخصين في مقهى ليلي تبعه ظهور عصابات مسلحة بالهراوات والعصي وتطور الى أن تحول الى صراع مرير بين الأوزبك والقرغيز....