حوّل شابان وجهة معينة منزلية بسكين وشفرة حلاقة، ثم اغتصباها داخل اسطبل باحدى جهات ولاية اريانة وفق ما اعترفا به في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد محاضر باحث البداية، أن فتاة في منتصف العقد الثالث، تقطن بأحد الأرياف التابعة لولاية أريانة، وتعمل معينة منزلية بمنزل بالمنارات استغلت نهاية أسبوع في شهر أوت الماضي وبمناسبة اصطياف مؤجريها، فعادت إلى منزل عائلتها، بعد الاستئذان من مشغلها وبعد النزول من الحافلة امتطت سيارة نقل ريفي أوصلتها بعيدا مسافة مئات الأمتار عن منزل والديها. وترجلت الطريق الوعرة، وأثناء سيرها برز لها شابان في جنح الظلام، عاكساها بوابل من معسول الكلام فلم تعرهما اهتماما وسارعت خطاها غير أنهما لحقا بها وطلبا منها مرافقتهما في جولة ترفيهية فرفضت مطلبهما، وطلبت منهما إخلاء سبيلها لمواصلة عودتها إلى منزل والديها، فسخرا منها، ثم عمد أحدهما إلى صفعها على وجهها وأجبراها على مرافقتهما إلى اسطبل مهجور، وأثناء تصديها لهما، أشهرا في وجهها سكينا، ثم وضعه أحدهما على جنبها، مهددين إياها بالقتل إن هي واصلت تصديها لهما، أو حاولت الاقدام على طلب النجدة والصياح، ثم واصلا جرّها إلى الاسطبل، وهناك أجبراها على نزع ملابسها، ثم تداولا على مواقعتها في أكثر من مناسبة، وأجبراها على المكوث معهما طيلة ثلاث ساعات، إلى أن قررا اخلاء سبيلها، بعد تهديدها بالاعتداء عليها إن هي أقدمت على التشكي بهما لدى السلط الأمنية. وجاء في تصريحات الفتاة أنها تحاملت على نفسها، رغم حالتها البدنية المتدهورة، إلى أن وصلت إلى منزل عائلتها، وروت على مسامعهم ما تعرضت إليه. وبعد تقديمها لشكايتها لدى باحث البداية تمّ تمكينها من تسخير طبي للعلاج بأحد المستشفيات حيث منحها طبيب الصحة العمومية، شهادة طبية شخّصت الأضرار الفادحة الحاصلة لها. وبالتوازي مع ذلك انطلق المحققون في تحرياتهم إلى أن نجحوا في الكشف عن هويتي المظنون فيهما، وإلقاء القبض عليهما، وبعرضهما على الفتاة تعرفت عليهما، منذ الوهلة الأولى، فاعترفا بما نسب إليهما، وبعرضهما على التحاليل الطبية البيولوجية، ثبت استهلاكهما لمادة مخدّرة. وباستيفاء التحقيقات مع المظنون فيهما، أحالتهما دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بحالة إيقاف، على أنظار الدائرة الجنائية المختصة لمقاضاتهما من أجل ما نسب إليهما.