أكّد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن «امبراطورية الولاياتالمتحدة الملعونة ستزول يوما» ردا على تصريحات مسؤولين امريكيين اتهموا حكومته بخوض سباق تسلح في المنطقة فيما دعا قواته المسلحة الى الاستعداد لحماية الثورة الاشتراكية والدفاع عنها «بأرواحهم». وقال شافيز في اجتماع حاشد لأنصاره في كاراكاس مساء أمس الاول ان «بعض الحقيرين في الامبراطورية يقولون إن فنزويلا تتسلح وانها بدأت سباقا للتسلح وإننا تشكل تهديدا لجيراننا... ينبغي أن يكون المرء شريرا لتأكيد أمر مماثل خصوصا إذا صدر هذا القول من جانب متحدثين باسم الامبراطورية الامريكية، هذه الامبراطورية الملعونة التي ستزول يوما». التهديد الامبريالي؟ واعتبر الرئيس الفنزويلي ان بلاده «تستعد للدفاع عن نفسها» لأن «التهديد الامبريالي لم ينته». وقال شافيز مخاطبا أنصاره وهو يستل سيف سيمون بوليفار بطل الاستقلال في فنزويلا «يجب أن تكونوا مستعدين لحمل السلاح في أي لحظة وإن تضحوا بأرواحكم إذا اقتضت الضرورة من أجل استقلال أمتنا ومن أجل الثورة الاشتراكية». ويهدف استعراض القوة من جانب القوات المسلحة الشعبية التي تنظمها حكومة فنزويلا والتي يقدر عددها بمئات الآلاف على مستوى البلاد يهدف الى حماية الحكومة التي تتولى السلطة منذ 11 عاما من خطر محاولة انقلاب جديدة أو هجوم من الخارج كالذي حدث في عام 2000. ويتهم شافيز واشنطن بمساندة جهود الطبقة العليا في بلاده للاطاحة به، كما يتهمها بتسليح جارته كولومبيا التي تصاعد التوتر معها بعد اعلانها ان الجيش الامريكي سيستخدم قواعدها. التقارب الفنزويلي الإيراني وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أمس الأول أيضا إنه لا يرى أيّ تهديد عسكري في فنزويلا مشيرا الى أن تقاربها مع إيران على مستوى عال هو «محاولة لصرف انظار الفنزويليين عن المشكلات الداخلية» على حد قوله. وقال غيتس خلال رحلة الى أمريكا الجنوبية أمس الأول إنه يعتقد أن كثيرا من العلاقات المتنامية بين فنزويلا وإيران يمكن ان يعود الى الأوضاع السياسية لدى الجانبين، مضيفا ان «كلا البلدين لديه مشكلات اقتصادية خطيرة وكلاهما لديه معدلات بطالة عالية». وتابع الوزير الامريكي قائلا «لا انظر بالتأكيد الى فنزويلا في هذه المرحلة كتحد عسكري او تهديد». وبدا غيتس خلال حديثه انه يقلل وبشكل كبير من أهمية أي تهديد من الامتداد الايراني الذي وصل الى مناطق اخرى بأمريكا اللاتينية ومن بينها بوليفيا والاكوادور ونيكاراغوا.