منع كهل ابنته من مواصلة علاقتها مع شاب رأى أنه من المشبوهين، فتوجهت نحوه بعبارات السب وقامت بتعنيفه بواسطة صحن أصابه في فمه وأسقط سنّا من أسنانه، وذلك حسب اعترافاتها حول حيثيات الواقعة التي جدّت نهاية الاسبوع الماضي بأحد الأحياء غرب العاصمة. وتفيد محاضر باحث البداية أن الشاكي وهو كهل في نهاية العقد السادس من عمره، يقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة وله بنتان الأولى متزوّجة وتقطن بحي التضامن، في حين مازالت الثانية عزباء وتقطن معه بمنزله، وهو يحاول جاهدا حسب تصريحاته تلبية جميع رغباتها صحبة والدتها لكنها اختارت منذ أشهر اختيار طريق الطيش واللامبالاة، حيث أضحت تعمد الى السهر لساعات طويلة خارج منزل والديها. ويؤكد الوالد انه حاول جاهدا اقناع ابنته بالرجوع عن المسلك الذي اختارته لنفسها، وعرض عليها مساعدتها في الحصول على شهادة تكوين في مجالات متعددة تساعدها على ايجاد شغل. وظل ينصحها بالاقتداء بشقيقتها المتزوجة والمستقرة في حياتها الزوجية لكنها كانت تضرب بنصائحه عرض الحائط. وجاء في تصريحات الأب أنه علم ان ابنته ربطت علاقة مع شاب من الحي معروف بسوابقه العدلية وقضى عقوبات سجنية من أجل جرائم مختلفة. وكثيرا ما كان محل تشكيات من سكان الحي بسبب سلوكه المشين. وتأكدت معلومات الأب حيث شاهد ابنته في احدى المناسبات ترافق الشاب في الطريق فالتحق بها، ودعاها الى مرافقته الى المنزل، حيث لامها هناك على علاقتها مع الشاب ودعاها الى انهائها وعدم مرافقته مستقبلا او الحديث معه، لكنها وعوض الاعتذار له فإنها استشاطت غضبا مما اعتبرته تدخلا من والدها في مسائلها وعلاقاتها الشخصية. وتوجهت نحوه بعبارات السبّ والشتم، وهمّت بمغادرة المنزل بعد ان أعلمت والدها بأنها لن تعود مستقبلا اليه، فحاول منعها وأمسك بها داعيا إياها للالتحاق بغرفتها فأفلتت منه والتقطت صحنا من البلور ورمت به فأصابه إصابة قوية على فمه، مما تسبب في اسقاط سنّ من أسنانه. فتوجه الى المستشفى حيث تلقى العلاج اللازم، ومن ثم تحول الى مركز الشرطة حيث قدّم شكاية في حق ابنته متمسكا بتتبعها عدليا. وقد تمكّن الباحث بعد سويعات من ضبطها في الشارع وكانت بحالة سكر، فتم اقتيادها الى مقر التحقيق حيث اعترفت بما نسب اليها. وتتواصل التحقيقات معها في انتظار إحالتها على أنظار القضاء.