غادرت فتاة قاصر منزل والدها بدعوى زيارة صديقتها لكنها غابت طيلة يوم كامل ليتم ضبطها ليلة الاثنين الماضي داخل شقة مكتراة بين احضان عشيقها المتزوج الذي أحيل صباح أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن. وتفيد الأبحاث المجراة ان فتاة قاصرا تجاوزت السابعة عشرة من عمرها بأشهر قليلة استأذنت والدها في حدود الثامنة من ليلة الأحد الماضي لمغادرة المنزل بغاية زيارة صديقتها التي تقطن غير بعيد عنها فسمح لها والدها على أن لا تتأخر في العودة فوعدته بأن تعود بعد حوالي نصف ساعة لكن مرّت أكثر من ساعة دون ان تعود الفتاة الى منزل والدها فاتصل بها على هاتفها لكنه وجده مغلقا وهو مازاد في حيرته فتوجه مباشرة الى منزل صديقتها وسألها عن ابنته فأجابته بأنها لم ترها قطّ طيلة اليوم وهو ما زاد في خشية الوالد على ابنته، لكن صديقتها صارحته بحقيقة كادت تصعقه حيث أفادته بأن ابنته القاصر ترتبط بعلاقة آثمة مع رجل متزوّج وأب لثلاثة أبناء يقطن بجهة المنزه شمال العاصمة. وجاء في تصريحات الأب أنه عاد الى منزله وظلّ ينتظر عودة ابنته لكن دون جدوى ومن الغد صباحا توجّه الى مركز الشرطة وأبلغ الأعوان عن اختفاء ابنته القاصر وأمدّهم بما أعلمته به صديقتها. تعهّد مباشرة أعوان فرقة امنية مختصة بحماية الأخلاق حيث كثّفوا من تحرياتهم طيلة اليوم حول الزوج الذي ارتبطت معه الفتاة بعلاقة غير مشروعة الى ان توصلوا الى الكشف عن مكان اختفاء الفتاة وذلك داخل شقة متواجدة بالمنازه، حيث تم ضبطها بين أحضان عشيقها المتزوّج فلم يجد بدّا من إنكار علاقته بها. وبيّنت الأبحاث المجراة ان الفتاة ارتبطت بعلاقة مع عشيقها المتزوّج منذ اربعة اشهر تمكن خلالها من مواقعتها برضاها في عديد المناسبات مما ألحق بها ضررا فادحا. وباستكمال الأبحاث مع العشيق أحيل صباح امس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار مقاضاته من أجل ما نسب إليه.