تناقلت مصادر إخبارية أمس مزاعم عن العثور على مخبإ عزّت ابراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل في ديالى تزامنا مع توجيه ضربات موجعة إلى تنظيم «القاعدة» في العراق. وتضاربت الأنباء حول هذه المزاعم حيث لم يتضح ما إذا كان الدوري قد اعتقل أم قُتل أم أن الأمر مجرد إشاعة كما حصل مرارا. وحسب وكالة أنباء «سيفتي نيوز» الروسية فقد ألقى جنود عراقيون وأمريكيون القبض على عزت ابراهيم، لكن جيش الاحتلال الأمريكي لم يعلق على الحادثة. وزعمت الوكالة أنه تم ايقاف الدوري أثناء عملية ضدّ مقاتلي «القاعدة» بالقرب من منطقة تلال حمرين في محافظة ديالى بأحد الكهوف التي يسيطر عليها المقاتلون. وشهدت العملية أيضا مصادرة وثائق وخرائط هامة تضمّ مواقع المخابئ ومصادر الدعم بالمقاتلين والسلاح من الدول العربية المجاورة، حسب مزاعم الوكالة. وتعتبر قيادة الاحتلال الأمريكي والسلطات العراقية الدوري من قادة المقاومة المسلحة في العراق، وقد رصدت مكافأة ب10 ملايين دولار لاعتقاله. وذكرت صحيفة «الصباح الجديد» العراقية من جانبها أنّ قوة عراقية مشتركة مدعومة بطيران عسكري للقوات الأمريكية وجهت ضربات قاسية إلى تنظيم «القاعدة» المتمركز في تلال حمرين وعثرت خلال العملية على مخبإ الدوري دون أن تشير إلى اعتقاله. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني عراقي قوله إنّ قوات عراقية مشتر كة من الشرطة والجيش نجحت في الوصول الى صيد ثمين خلال اليومين الماضيين يتمثل في كشف مقرّ القيادة المركزية لتنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين، والتي كانت تدبّر تفجيرات في أربع محافظات هي ديالى وكركوك وصلاح الدين اضافة الى بغداد. وكانت قوات أمنية عراقية خاصة تمكنت من الاستيلاء على أهم مقرّات «القاعدة» واعتقال عدد كبير من قادة التنظيم في عملية سرية نفذّتها شمال ديالى حسب مصدر أمني. وقال المصدر إنّ العملية استهدفت أكثر من 20 هدفا في المناطق النائية بتلال حمرين (60 كيلومترا شمال شرق بعقوبة) وتمكنت من الاستيلاء على مقرّات القيادة التابعة ل«القاعدة» والقوى المتحالفة معها حسب قوله. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن العملية أسفرت أيضا عن اعتقال عدد من قيادات «القاعدة» كما تم العثور على سجلات هامّة توضح أسماء وعناوين خلايا «التنظيم» النائمة وهيكلية عملها وبرامجها في الفترة القادمة إضافة الى كمّ هائل من المتفجرات والذخائر والعبوات الناسفة.