تتواصل هذه الأيام دورة تونس الدولية المفتوحة للتنس التي تبلغ قيمة جوائزها 125 ألف دولار والتي تتجه أنظار التونسيين فيها إلى لاعبنا المتميّز مالك الجزيري الذي يحمل آمال التنس التونسي من أجل تحقيق نتائج في المستوى باعتباره الوحيد الذي يوجد في الجدول النهائي بعد إنسحاب بقية لاعبينا من الدور التمهيدي ونعني بهم محمد العفاس وفارس الكيلاني ومحمد قوبعة ومعز الشرقي وعامر بلحسن. وفي أوّل ظهور له في الجدول النهائي كان الجزيري في مستوى الإنتظارات بعد أن قدم مباراة ممتازة أمام الصربي جواو سوزا Joao SOUSA في حوار كان صعبا جدّا نظرا للمستوى الجيد جدا للمنافس والذي تشبث إلى أخر لحظة من اللقاء بأمل الفوز لكن مالكا قطع عليه الطريق بعد أن فاز بشوطين لواحد. بداية صعبة كانت بداية مالك الجزيري بطيئة للغاية إذ بدا عليه التثاقل والإضطراب ولم يظهر على حقيقة إمكاناته بما مكن اللاعب البرتغالي من إستغلال الموقف لصالحه ويتسنى له الفوز بالشوط الأول بكل يُسر (1-6)، وهو ما جعل الجمهور التونسي الذي تابع المباراة يشعر بالتخوّف من عدم قدرة الجزيري على ردّ الفعل ومغادرة السباق بشكل مبكر، غير أن مجريات الشوط أثبتت أنه إستفاق من غفوته وإستعاد عافيته فشهد اللعب تكافؤا كبيرا نظرا لحرص كل لاعب على الفوز بإرساله إلى أن عرف الجزيري كيف يكسر غرسال خصمه في المجموعة الثانية عشرة ويفوز بالشوط بصعوبة (7-5) وتواصل التنافس على نفس الوتيرة في الشوط الثالث قبل أن يفرض مالك كلمته ويفتك نتيجته (6-4) ويفوز بالمباراة بشوطين لواحد ويضرب بذلك موعدا صبيحة اليوم الخميس مع الألماني دانيال براندس Daniel BRANDS الذي يحتل المرتبة 89 عالميا بما يجعله منافسا صعبا وقويا ونأمل حضورا مكثفا من الجمهور لتشجيع مالك الجزيري وتقديم الدفع المعنوي له من أجل تجاوز براندس.