قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة بالابتدائية بتونس العاصمة بالسجن لمدّة 20 سنة على شاب لم يتجاوز عقده الثاني ثبت تورطه في قتل جاره بواسطة سكين بعد نشوب خلاف بينهما خلال جلسة خمرية عقداها مع ثلة من الأصدقاء. وجدت تفاصيل القضية في احدى ليالي شتاء السنة الماضية وأشارت الأبحاث المجراة فيها الى أن شابا في العقد الثاني من عمره قد غادر مقاعد الدراسة في سن مبكّرة ورغم دماثة أخلاقه وحسن معشره فقد دأب على مخالطة المشبوهين، حيث حدث أن كان طرفا في شهر جانفي من السنة الفارطة في جلسة خمرية مع ثلّة من أصدقائه وبمرور الوقت نشب بينه وبين أحدهم خصومة لسبب تافه سرعان ما تطوّر الى تشابك بالأيدي قبل أن ينجح البقية في تطويق الخلاف وفضّ النزاع والزام الثاني «أي الضحية» بالانسحاب والمغادرة في اتجاه منزل والديه، وجاء في تفاصيل البحث أن خصمه المتهم في قضية الحال لم يتقبل الاهانة وتعنيف الضحيّة له فقرّر اللحاق به وحصل بينهما شجار استلّ على إثره سكينا كان يحملها بين طيّات ثيابه وسدّد بها طعنة لخصمه كانت كافية لتطرحه أرضا وسط بركة من الدماء ثم قفل راجعا من حيث أتى، وقد تكفل بعض المارة بنقل المصاب الى أحد مستشفيات العاصمة أين تمّ الاحتفاظ به تحت العناية المركزة لمدّة يومين قبل أن يلفظ أنفاسه متأثرا بجرحه الذي أصاب إحدى رئتيه وبوصول المعلومة الى احدى الجهات الأمنية بالمنطقة تمّ فتح تحقيق في الجريمة وايقاف المعتدي وحجز آلة الجريمة وقد جاء على لسان المتهم أنه لم يكن ينوي قتل خصمه وأنه أراد فقط تأديبه بطريقته الخاصة بعد أن أمعن في إهانته وتعنيفه أمام بقية أصدقائه. وقد أيّدت الدائرة الجنائية ما جاء في مراحل البحث وأقرّت القتل وأصدرت حكمها بالسجن لمدة عشرين سنة على القاتل.