اعترض شاب سبيل حبيبته السابقة التي دخل السجن بسببها لأنه رفض التزوّج بها، محاولا تحويل وجهتها إلا أنها صدته فشوّه وجهها بآلة حادة مما استوجب رتق الجرح ب14 غرزة. حدث هذا بأحد الاحياء القريبة من العاصمة وقد قضت الدائرة الجنائية ابتدائيا بمقاضاة المتهم بالسجن مدة 15 عاما، من أجل محاولة تحويل وجهة أنثى باستعمال السلاح نتج عنه سقوط بدني وباستئناف المتهم للحكم الصادر عليه تم إقرار الحكم الاول مع تعديل نصه باعتبار الافعال من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه تشويه بالوجه وسجنه من أجل ذلك مدة 5 أعوام. وحسب ما جاء في ملف القضية انطلقت الأبحاث بتقدم شخص بشكاية لدى وكالة الجمهورية للابلاغ عن تعرّض ابنته الى الاعتداء بواسطة آلة حادة على مستوى وجهها من طرف المظنون فيه في القضية. وذكرت الشاكية لدى سماعها أنها كانت سابقا على علاقة مع المتهم الذي أودع السجن بسببها بعد أن ربطت معه علاقة برضاها، وعند مغادرته السجن وبتاريخ لم تعد تذكره وبينما كانت تغادر المصنع الذي تعمل فيه شاهدت المتهم فتجاهلته وركبت الحافلة، إلا أنه ركب معها، نفس الحافلة ونزل معها بالمحطة فسارعت الخطى عندما لاحظت أنه يلتحق بها. ومن ثم أمسكها من كتفها، فحاولت التملص منه حينها اعتدى عليها بواسطة شفرة حلاقة على مستوى خدّها مما أحدث لها جرحا عميقا استوجب نقلها للمستشفى لاسعافها. وبسماع المتهم اعترف بكونه يعرف الشاكية بحكم علاقتهما السابقة معا، التي انقطعت وبقي الاتصال مرتبطا بالمكالمات ليس إلا، وأنه لم يلتق بها رغم سعيها لذلك، ناكرا أن يكون التقى بها أو حوّل وجهتها أو الاعتداء عليها مخلّفا لها جروحا. وتمسك المتهم بالانكار التام للتهم الموجهة اليه. ورأت الدائرة المختصة أن الابحاث والاستقراءات تشير الى تعمّد المتهم اعتراض سبيل المتهمة ومعاتبتها على قطع العلاقة بينهما وإجبارها على البقاء معه، وحين أطلقت عقيرتها بالصياح عمد الى الاعتداء عليها، محدثا لها جرحا عميقا وقد أدلت الشاكية بشهادة طبية تؤكد الاعتداء الذي تعرضت له. وقضت بذلك الدائرة المختصة حضوريا سجن المتهم مدة 15 عاما، ومن ثم الحطّ من العقاب بتعديل نص الحكم الابتدائي واعتبار الافعال من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه تشويه بالوجه مع تحميله المصاريف القانونية.